موقع الشاعر إيهاب الأمين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    بيت القصيد الرائد 6/4/2010

    avatar
    قرنفلة
    عضو فعّال
    عضو فعّال


    انثى عدد الرسائل : 99
    المكان : القاهرة
    العمل : موظفة
    تاريخ التسجيل : 16/03/2009

    بيت القصيد الرائد 6/4/2010 Empty بيت القصيد الرائد 6/4/2010

    مُساهمة من طرف قرنفلة الجمعة 9 أبريل 2010 - 14:40

    بيت القصيد
    إيهاب الأمين
    eihabs@hotmail.com
    أزمة مذيعين
    * تعاني القنوات الفضائية السودانية من عدم المهنية في تفاصيل كثيرة ومن عدم الاهتمام بملاحظات صغيرة في مظهرها لكنها كبيرة في معانيها لأنها تحوي احترام القناة لنفسها ولمشاهدها، تابعت قبل أيام لشخص يتحدث عن الانتخابات عبر قناة النيل الأزرق ويحمل في يده (مايك) عليه شعار تلفزيون السودان.
    * أليس من المخجل أن يحدث مثل هذا الأمر؟؟ وهل هنالك قناة تحترم جمهورها وتحترم اسمها تقبل مثل هذا الخطأ الكبير؟؟
    * كلما أشاهد برنامجاً بإحدى قنواتنا يتأكد لي أننا نعاني من أزمة (مذيعين) لأن من نشاهدهم الآن يفتقرون لأبسط مواصفات المذيع الحقيقي، ففي صباح السبت 3/4 شاهدت برنامج (صباحكم عافية) بتلفزيون السودان قدمته مذيعة اسمها ابتهال محمد مصطفى كما قدموه في شعار النهاية، مذيعة لا يبدو أنها مرت باختبار مذيعين أو معاينات ناهيك عن كونها نالت أي تدريب، استضافت د.خالد إبراهيم وكانت تجيب قبل أن تقدم سؤالها فيقول لها لقد أجبت أنت على السؤال، وتقاطعه أحياناً مشاركة في الإجابة فيرد عليها بأن اصبري (جاييك في الكلام)...
    * الحوار الإذاعي فن له شروطه وفنونه لكن هذه المذيعة لا تدري ولا تدري أنها لا تدري، وحتى لا نظلمها فإن ما تعاني منه نجده عند غالبية من يقدمون مثل هذه البرامج، لكن يبقى الشئ المهم أن عمل المذيع يتطلب شخصاً موهوباً يتم تدريبه وليس كما نرى الآن في قنواتنا الفضائية.
    * من أجمل البرامج التي تقدم الآن برنامج (أفراح النيل) الذي تقدمه قناة الشروق لأنه يبحث دائماً عن مبدعين غير منظورين ومواده متجددة وشيقة للغاية ومتنوعة بشكل مميز وفوق هذا وذاك لا يقدمه مذيع.
    * ولعل أخطاء المذيعين القاتلة لا تتوقف عند تلفزيون السودان وحده ففي إحدى المرات وفي قناة الشروق ظهرت مذيعة لا أعرف اسمها لكني أعرف ضعفها الواضح وعدم امتلاكها لأي موهبة في التقديم – كما أنها ليست سودانية – قدمت النشرة الثقافية بطريقة تجعلك تتحسس مسدسك، وأولى الأثافي أنها بدأت نشرتها وقالت (نقدم لكم هذه الأخبار الاقتصادية).. تخيل.. اقتصادية ولم تعتذر ولم يتم التعديل على الرغم من أن النشرة كانت مسجلة وليست مباشرة، وعجبي لنشرة اقتصادية تبدأ أخبارها بما حدث في اتحاد الفنانين بأم درمان.
    * قال محترف أجنبي قال...
    * مذيعة أيضاً تقدم برنامج (ألو كنز) هذا البرنامج اللطيف الذي يشكل مادة خفيفة وممتعة في قناة الشروق وهو بحسب رأئي مثل (السلطة) بفتح السين واللام في الوجبة ، تقدمه مذيعة لست متأكداً إن كانت سودانية أم لا، فإذا كانت ليست سودانية فهذه مشكلة أما إذا كانت سودانية فهذه كارثة.
    * ومن أكبر المشاكل في قنواتنا الفضائية وتحديداً في البرامج الحوارية عدم الانتباهة إلى أن هذه القناة تصل أيضاً إلى غير السودانيين من العرب وقنواتنا تنساهم تماماً ولا تحاول اجتذابهم ولا يستطيعون فهم ما يقوله مذيعونا لسوء النطق وللعامية المستفحلة وللعيب الواضح في مخارج الحروف مع أن المذيع يجب ألا يخرج من أحد الخطين: الخط الأول أن يتحدث بلغة عربية سليمة وبسيطة يفهمها الجميع، والخط الثاني أن يتحدث بعامية سودانية يمكن فهمها من السياق لأجل نشر عامية أهل السودان كما عمل أخوتنا المصريون عبر الدراما حتى صارت عاميتهم مفهومة لدي كل العرب وصاروا يقدمون غالبية برامجهم إن لم يكن جميعها باللهجة المصرية.
    * قناة الشروق تمضي إلى الأمام بشكل مميز وتقدم رؤى جميلة عبر موقفها الرائع من قضايا الوحدة والسلام وتهتم بالدراما السودانية وكل أنماط الفنون وتفوقت على النيل الأزرق التي أضر بها مذيعوها غير المؤهلين وغير الموهوبين وهم عبارة عن مجموعة لا يمكن أن تتطور ولا تتعلم لأنهم يفتقدون أساس هذا العمل وهو الموهبة.
    * ومع ذلك ففي قناة الشروق أخطاء يجب مراجعتها والوقوف عليها ومعالجتها على جناح السرعة، أما قناة النيل الأزرق فقد أضحت جسماً هامداً لا حياة فيه وقد اغتالها هؤلاء المذيعون الذي لا أدري من أين قد جئ بهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 14:24