من طرف رزاز الفرح الأربعاء 18 مارس 2009 - 8:48
لك التحيه اخى فؤاد ،،،،،
من روائع الشاعر محمد الحسن سالم حميد
نورا والحلم المدردح هيْ .. أقيفِنْ ..
نورا فِيكِنْ ؟ . ؟
نورا ... نقّاحة الجِّروفْ ..
نورا ... حَلاّبة اللِّبيني ..
للصغيرين والضِّيوفْ
نورا ساعة الحَرْ يولِّعْ ..
تنقلِبْ نسمة وتطوفْ
تَدِّي للجيعان لقيمة
وتَدِّي للعطشان جغيمة
والمَخَلِّي الحال مَصَنقِرْ ..
في تَقَاة اللّيل تَندْقِرْ ..
تدِّي لي باكر بسيمة
تَكْسي للماشين عَرَايا
وفوقا ينقطّعْ هديمه
.........
ما عِرفتِنْ ... نورا إنْتِنْ .. ؟؟؟
قولِنْ إنتن شِنْ عِرفْتِنْ ؟؟؟
نورا بِتْ الواطة
أخيتي ..
نورا اخُتْ كُلّ الغلابة
نورا حاحاية الشّقاوة ..
نورا هَدّاية الضّهابة
الأراضي اليَاما أدّتْ ..
نورا ... بقّتْ من تُرابه
وماشي في الأعماق سحابه
مشتهنِّها .. والله جابه
الله جابه ... الله جابه
للجنوب طبلاً يَهَدْهِدْ ..
ليل مشاعر ناس تعابة
وللشّمال طنبور يَسَكِّتْ ..
دمعة الميتين كآبة
........
ما عِرِفْتِنْ نورا إنتِنْ .. ؟؟؟
قولِنْ إنتن شِنْ عِرِفْتِنْ ؟؟؟
....
نورا ....
عايز تقرأ .... قالتْ
فوقا حيطة الدِّنيا مَالتْ
خَتّتْ الكرّاس وشَالتْ
منجلاً .... صَالَتْ بو جَالَتْ
لامِنْ إنجرحت بو شالَتْ
لي التراب فوق إيده كَالَتْ
..........
ومَرّة يوم في الدُّونْكَا لِدْغَتْ
جاء الفقير بالليل حَوَاهَا
ويوم ملاها الهم قطايع ..
جاء البصير بالنّار كَوَاهَا
ونورا ... ما قِدْرَتْ تمانع ..
تقنع النّاس المعاها
مرة شافت في رؤاها ...
طيرة ... تاكل في جناها
حيطة تِتمغّى وتفلّعْ ..
في قَفَا الزّول البناها
في جنينة سيدي سِمْعَتْ ..
شتلة تصقع لي الوَرَاها
الأرض ..
لابُدَّ
ترجع ...
للتِّعِب فوقا ورعاها ...
غيمة ... والنِّيل موجو لاها
والعطش شقّقْ شفاها
الشّمس طَبَقت ضُحَاهَا
الخليقة لقت إلاها
نار ....
عقاب إنسان مكسّر ..
فوق تَلَكِّيات متاهة
وضَوْ من الله .. رهاب مكتّفْ
في وتيد اللّيل معاها
بين ربوع حَضَره وخلاها
فَسّرَتْ لي النّاس رُؤاها
وقالوا .... جَنّت .... ومو براها
ونورا زادت فوق شقاها
و صَدّتْ الأيام .... تحُشْ
تبني لي عصفورة عُشْ
في السّواقي تشوف عزاها
لما شوقه يسوِّي .. أُشْ !!!
تملا ... تزرعْ
ترعى .. تقرع
للنهار في الليل تخُشْ
عِرْفَتْ الشّقَا والشّقَاوة
إلاّ ....
ما عرفت تغُشْ !!!
........
شايلة طولة البال من الله ..
ومن أراضينا الإثارة
وماشي تكدح طول نهاره
وترجى لما الليل يَفلِّلْ ..
تسرِق ألمي عشان خداره
عشان صغاره ..
عشان خداره
عشان صغاره ..
ولما ترجع لي دياره
تنزف أحلام الفقارى
من عويناته الحيارى
..........
لي غُبار الحال تقُشْ
فوقو لي الآمال ترُشْ
نورا ....
تقعد
صاحيي تحلم ..
بي بيوت بي نور ودُشْ
وبالمحبة تشُق دروبه ..
ولي قلوب الكل تخُشْ
نورا ...
تحلم بي وجود
ما مشت بينو القيود
أفضل أفضل بي الكتير ..
بي وطن من غير حدود
........
نورا تحلم بي عوالم
زي رؤى الأطفال حوالم
لا درادر ..
لا عساكر ..
لا مظاليم
لا مظالم
.............
نورا تحلم ..
ولما تحلم ..... نورا ترجِفْ
ولما ترجف .... نورا تحلم ..
ولما ريح الواقع المُرْ ..
لي عشيش أحلاما ينسِفْ
نورا ..... تنزِفْ
وفي الوجود .. وجدانه يهتفْ
حالة .. تقرِفْ ..
حالة تكسِفْ ..
حالة تكسِفْ ..
حالة تقرِفْ ..
وتبدا تقضِفْ ..
ولما تقضِفْ
بالا يهتِفْ ..
وتملا باله أحلام بتلصِفْ
يوم حا تنصِفْ
يوم حا تنصِفْ
نورا ..
لسّه بعيد ..
هناكَ ..
وتبدأ تحلم ..
ولما تحلم نورا ترجِفْ
ولما ترجف نورا تحلم
صاحيي تحلم..
وصَاحْ بتحلَمْ
صاح بتحلَمْ
بتحلم صاحْ ..
ا
اه ياغبشآه يا غُبُشْ
ما عندي ليكم غير نغيم ..
برجوه ينفُض
لي غبار زمن القسا ..
الكتّاح
يهِزْ عرجون نخل صبر الغلابة الطالْ ..
يحِتْ يخرِتْ ..
تباريح الأسى
الممدودة فوق نور الدُّغُشْ
يا نورا آه ..
يحرَد كنائسنا المسيح ..
يعرش مدارسنا الصّدى
ييبس .. يباس
حلق العصافير الوديعة من البُكَا
يندَرْدَرْ الصّوت البعيدْ ..
أسيان يصُد من دون صدى
ينكَفْرَنْ الفجر الصّبوح ..
يحمي الزهيرات الندى
تختا الدراويش الضّريحْ ..
يسكن خلاوينا الجنون
يهجر جوامعنا الإله
يا نورا آه ...
تطرح غيوم الشوق تئِنْ ..
تشرَقْ
تموت
خيل .. كلمة الحق التّناهِدْ في الشِّفاه
تعقِر بسيمة الصِّحْ
مع لوبي الجّروفْ
تغرِزْ ضريعات الحروفْ
ينشف مُرَاح الأمسيات ..
تتمطّق الأرضة المروق والأغنياتْ
اللّي الشّروق ..
والأرض
والحب والمطر
تضْهَب تتوه ..
وكتين يضيع عرق الجِّباه الشُّم ..
شمار في مرقة
آه يا نورا آه ...
من دّرْبِكْ التّور نَفَس خيل الصّبُر ..
فَتّر خطاوي الشّوق وراه
يا نورا آه ...
ساعة الشّموس الغُرْ .. تهضلمْ
تلحق الصِّح في المغاربْ
تدفر الضو الكهاربْ
في وشيّكْ
تذفر المدن
الضّبابية
السّرابية ... الكآبة
وحائط التيِّه
والطّشَاشَات
فوق قِفيِّكْ
يا أم عوارض .. مو دعاشة ..
ماها شبّورة وتقيفْ
جايي ليك يا نورا غيمة ..
تملا ماعونك خريفْ
يملأ عينيك ويفضِّلْ ..
يروي جوّاك ... العطاشة
مو دعاشة
.......
يا مطر عِزْ الحريقْ
يا مصابيح الطّريقْ
يا المراكبية البتجبِدْ
من فَكْ الموج الغريق
يا الجزاير النتحويبا ..
لما إنشعوز بحرنا
جينا ليك والشوق دفرنا
يا المراسي النتحويبا ..
لما إنشعوز بحرنا
يا نشوغ روحنا ودمرنا
يا المحطات الحنينة ...
القصّرَت مشوار سفرنا
يا ما شايلك بيني حايمْ
أيوة شايلك .. بيني حايمْ
في الأرِضْ تكوين قضيّة .. !!!
في السّمَا الأحمر .. غمايمْ
بي برِدْ نغما السّلامِي ..
رَطّبَتْ حلق الحمائمْ
طنبر النّخل التبلدي ..
راقص الأبنوس وصَفّقْ
سَوّتْ الصقرية موجة
خَلّت النِّيل هاجلو هوجة
بشّرت بالخير بلدنا ..
شالت الشّبَال نسائمْ
جدّدَتْ زلفي القديم ..
أمشي بي الماشيبو أقاوم
لا بتكَبِّر راسي فورة ..
لا بتصغِّرني الهزائمْ
جِنْس يا نورا ابن آدم
حلمو في عالم مسالِمْ
لا اللّيالي الماها ليّا ..
لا الشّمَاتات العليّ
لا البنوك المخملية
لا تفاهات الحضارة ..
لا عفاريت المدينة ..
لا العمارات السّوامِق ..
فوق ضَهَر ناساً فقارى
لا الهتاف الفاوة ضارى
غطى بالي من الفوارق ..
لا الألوهة الطوطمية
لا البرندات الوسيمة ..
ولا الأسامي الأجنبية
بتمحى من عيني ملامحِكْ ..
وإنتي جاية المغربية
جايي دايخي المغربية ..
وشِّك المقبول مكَنْدَكْ ..
سامسونايتك زمزمية
كونشبر ..
مرزبة
مقطع
ريشة فانوساً مدَرْدَحْ
قلت بيهن لي زمانك ..
يا زمان الحاجة عندكْ
يا زمان الآفة حدّكْ ..
لا تطا الوردة الصبية
يا نفس فجر القصائد .. يا بلادي
القَطَع قلب الرّوادي
باللُّواج الجاي وغادي
ده ما هو صوتِكْ .. لاها صورتِكْ
دي البترقش
ناديي فوق صدر الجرائد ..
ماها صورتك !!!!
لا هو صوتك ..
لاها صورتك !!!
إنتي يا الفي إطْن الصّحَارَى
شُفّع العرب الفتارى
البَفِنّو الشايلا إيدُنْ ..
ويجرو كابسين القطارة
يجرو باريين القطارة
لا سراب الصّحراء موية ..
لا حُجار سلّوم موائدْ
إنتي في الغابة اليصارِعْ ..
جوفو للآهات تلكِّي
ياما دفّقْ غيم رجاهو ..
لكن الأيام كركِّي
في خلا حالنا اليمحِّن ..
ويملأ بالسُّهد الوسائدْ
إنتي غيمة ..
شديرة ..
خيمة ..
إنتي جاهنا ..
والتّقَا الطّلَقَت وشينا ..
فرّقَت غُمّة جباهنا
فرّجت في الحارّة ضيقنا
فرّحَت شُفّع فريقنا
والمواعين الحزينة ..
وإتجاهنا
يا النغيم البقّ فينا ..
وشدّ لي وتر إنتباهنا
يا تباشير يا بشارة
إنتي يا ضرعاً تَكَرْمَشْ ..
شان يرضِّعني الجسارة
إنتي في منفاي رفيقة ..
وفي حشا الأشواق حرارة
يا هُدَى النّاس الحيارى
يا ندى الفجر اليبلِّلْ
صور عوينات الفقارى
جاي ليك ..
آه جاي ليك ..
يا نورا آفة
آفة للسوس الجا ينقُرْ ..
عود عشيماً داخرو فيكْ
وأصلي لمن أدور أجيك ..
بجيك
لا بتعجِّزْني المسافة
لا بقيف بيناتنا عارِضْ ..
لا الظُّروف تمسك في إيدي
ولا من الأيام مخافة
يا نفس فجر القصائد ..
ما ضِهِبْ في بُعدي عنِّكْ
واصلي متغرِّب عشانك ..
راضي بالبيجيني منِّكْ
ما بكيت شُحْ اللّيالي
لا شكيت نُحْ .. شلتو حالي
رغم إنو الحال بيفسَخْ ..
إلا كُت في الحارة بصرخ
يا وطن عِز الشّدائدْ
يا وطن عِز الشّدائدْ