دوزنات...دوزنات...دوزنات
إيهاب الأمين
eihabs@hotmail.com
إيهاب الأمين
eihabs@hotmail.com
*تشرفنا في الأيام القليلة الماضية بزيارة كريمة إلى مدينة ودمدني من الشاعر الأستاذ كامل عبدالماجد وقمت بعمل حوار معه امتدّ لساعة من الزمان عبر تلفزيون ولاية الجزيرة، وقدم من قصائده الجميلات باقة رائعة ومعلومات لم نكن نعرفها، فللمرة الأولى أعلم أن أغنية (تائه الخصل) التي تغنى بها الفنان حمد الريح من كلمات كامل عبدالماجد هي من ألحان الفنان محمد وردي، وتحدث الشاعر كامل عن رائعته (سيد الاسم) وذكر أن المرحوم أحمد الجابري وجدها منشورة بمجلة الإذاعة والتلفزيون وعليها إهداء له من شاعرها. المعروف أن الشاعر كامل عبدالماجد قدم أغنيات جميلة ومتميزة على الرغم من قلتها فقد تغنى له الجابري بأغنية (سيد الاسم) وحمد الريح (تائه الخصل) وأبو عركي البخيت (زيتونة) والجيلاني الواثق (ديل عيونك وألا واحة) وأغنية جديدة قدمها المطرب عاصم البنا.
* وجدت المطربة ندى القلعة مساحات كبيرة في المنابر الإعلامية لكنها لم تقدم شيئاً يذكر وصوتها لا يتجاوز مساحة العادية بشئ، ولا نشك مطلقاً أن الفرص التي وجدتها المطربة ندى القلعة إذا وجدتها غيرها من المطربات المتميزات من الدارسات وصاحبات الثقافة أمثال عبير علي ونهى الصادق لحققن تحولاً ومثلن إضافة حقيقية للأغنية المقدمة بالصوت الأنثوي، ولكن ندى القلعة ظلت في محطة لم تستطع تجاوزها وظلت تردد أغنيات بلا ملامح ولا طعم، وأثبتت فشلاً ذريعاً.
* تابعت عبر إحدى برامج الفضائية السودانية حواراً أداره المذيع وائل محمد الحسن مع صاحب موقع (مزيكا سودانية) على الانترنت والذي ينشر الأغاني والموسيقا السودانية متجاوزاً كل الأعراف والأخلاق والقوانين، هذا الموقع ينشر الأغاني دون موافقة أصحابها بل ويجئ صاحب الموقع ليتحدث ويروّج لموقعه عبر التلفزيون السوداني وهذا أمر بالغ الخطورة وأتوقع أن يفتح عليه أبواب الجحيم، صحيح أن هنالك مواقع كثيرة تنشر الأغنيات السودانية ولكنها تظل محمية لأن أصحابها لا يعرفهم أحد ولكن أن يقوم شخص بمثل هذا العمل ويأتي ويعترف بما فعله عبر الإعلام فهذا ما لم يحدث من قبل، وكنت أتوقع أن يسأل المذيع وائل ضيفه عن مسألة الحقوق والملكية الفكرية لكن توقعي لم يكن في محله وهذا ليس بمستغرب لأن التلفزيون نفسه غير منضبط في هذه الناحية.
*اندهش لقنوات فضائية تخلو من (اسم) مذيع وتظل تعتمد فقط على مذيعات ضعيفات الثقافة بلا معرفة ولا تجربة ولا تدريب، وتصاب اللغة العربية بالموت والقتل مع سبق الاصراروالترصد.
* استبشر العاملون بتلفزيون ولاية الجزيرة خيراً بمديرهم العام الجديد الأستاذ محمد أحمد الخطيب والذي بدأ في إصلاحات فورية ومحاولات قوية لتصحيح أخطاء الماضي، الخطيب إداري مبدع وشخص مهذب فتح أبواب مكتبه وقلبه من أجل العاملين بتلفزيون ولاية الجزيرة وقضاياهم المستفحلة والمزمنة،وأحسب أن التلفزيون مقبل على فترة ازدهار قادمة وأخيراً سيزول الظلم الواقع على العاملين في هذا الجهاز الخطير والمتميز.
* المخرج الإذاعي صلاح الدين التوم مبدع تميز في مجال المنوعات وصار رقماً لا يمكن تجاوزه وهو من أفضل المخرجين الإذاعيين على نطاق الإذاعات العربية ،وما لا يعرفه الناس عن صلاح التوم أنه يكتب الشعر الرصين وتغنى بواحدة من قصائده الفنان أحمد شاويش،وتميز هذا المبدع في الإخراج الدرامي أيضاً إذ قدم أعمالاً درامية لا تنسى على قلتها، وفي الخاطر مسلسل (العيون والرماد) ومسلسل (خطوة في الظلام) الذي قام بتأليفه عبدالناصر الطائف أحمد.
* الفنان سيف الجامعة علامة فارقة في سجل مطربينا، ولعل أكثر ما يميزه حماسه الواضح في إنتاج الأغاني الجديدة، هذا بخلاف أدائه الرائع وصوته الطروب، فقد تعامل سيف مع شعراء وملحنين كثر مع أنه يمارس التلحين على أفضل ما يكون لكن إنتاج سيف الجامعة الغزير للأغنيات الجديدة يقابله عدم وجود تخطيط في إيصال هذه الأغنيات للجمهور، فهنالك أغنيات مدهشة لم تجد حظاً من النشر ولم يقدمها سيف إلا في مرات قليلة وأعمال أخرى يتغنى بها لفترة ثم يتجاهلها تماماً،لذلك فإن إنتاجه الغزير يحتاج بشدة لأن تقابله خطة لإيصال هذه الأغاني.
* ظلم الفنان أبوعركي البخيت محبيه وجمهوره بإصراره على الابتعاد عن الأجهزة الإعلامية واكتفائه بالكاسيت والحفلات وحتى الألبومات التي يخرجها أبوعركي لا تحقق توزيعاً يتناسب مع قامة هذا الفنان المبدع ربما لأن التوزيع الذي يقوم به لم يصل الناس بعد لتفهمه فهو يقوم بالتوزيع على درجة عالية من العلمية، الشئ الذي يخلق حاجزاً بين أغنياته والجمهور.. أحلم أن يقوم أبو عركي البخيت بعمل شريط بآلة العود فقط ليرى كيف يحقق النجاح وكيف يستقبله الناس.
* وأهواكي
يا بلبل بغني ومنشرح
يا عندليب زمني السمح
يا باقية لي إنت الحياة
يفصلني عنك إلا موت
يا رايعة يا كل البيوت
يا فارهة يا نور البيوت
ما طالما الليل ارتحل
حايبني وين العنكبوت؟
ما طالما الخوف ارتحل
حايبني ايه العنكبوت؟