دوزنات...دوزنات...دوزنات
إيهاب الأمين
eihabs@hotmail.com
إيهاب الأمين
eihabs@hotmail.com
* على المدى الطويل ظلت الدراما في الإذاعة السودانية تثبت وجوداً كبيراً وتجد متابعة وحباً من الجمهور، ولم تفتأ الإذاعة تقدم الجديد والجميل من المسلسلات والتمثيليات ، وظهر عبر هذه الأعمال نجوم بارعون من الممثلين والكتاب والمخرجين،ونتمنى أن تقوم الإذاعة بإعادة المسلسلات القديمة والتي تمت إذاعتها قبل سنين طويلة وفي خاطري مسلسلات مثل قلوب من خشب والوجه المستعار وكلام الليل والعينة والدهب المجمر وقطر الهم وعدد لا يحصى من المسلسلات الجميلة. وعندما نطالب بإعادة القديم لا نقصد التوقف عن إنتاج الجديد ولكن نتمنى أن تفرد مساحة زمنية لهذه المسلسلات القديمة.
* من الأسماء التي أثبتت وجوداً كبيراً عبر الدراما الإذاعية الممثل العملاق الأستاذ الهادي الصديق الذي برع وأبدع فنال الإعجاب والحب ولا أزال أذكر مسلسل (للقمر وجهان) الذي كتبه الأستاذ بشرى هباني ولم يكتب خلافه، وأعمال عديدة أثبت من خلالها الهادي الصديق تفرده ومقدراته التمثيلية العظيمة.
* أتابع إذاعة البيت السوداني وتعجبني برامجها وأصوات الذين يعملون فيها وعلى رأسهم عمر محيي الدين المذيع المتميز والذي يجيد تقديم كل أنواع البرامج وله مقدرة جميلة على عمل الحوار الإذاعي كما أنه يتميز بروح المبادرة والبحث عن المفقود في إعداده للبرامج التي يقدممها، عمر محيي الدين صوت جذاب وإمكانات ضخمة ليت القنوات الفضائية تنتبه لها وتستفيد من مقدراته.
* ولكن إذاعة البيت السوداني شأنها شأن الإذاعات الأخرى كثيراً ما تتجاوز قانون حق المؤلف وتبث أغنيات ليست مسجلة رسمياً وتأخذ بعض الأغنيات من الكاسيت وهذه مشكلة يجب الانتباه إليها.
* شركات الكاسيت تعاني من التغول والقرصنة وطباعة أشرطتها من جهات مجهولة وصارت مشكلتها الآن أكبر مما كانت عليه في الماضي بعد ظهور جهاز (إم بي ثري) والذي أطاح بما تبقى من حقوق هذه الشركات مما جعلها تخسر الكثير ويأتي الانترنت ليكمل ما تبقى.
* من الانترنت تستطيع تنزيل أي أغنية أو أي شريط ولا تستطيع أي جهة منع هذا الأمر ولا توجد آلية للتحكم فيما يدور داخل هذا البث الأسفيري فهناك تجد الأغاني والفيديو والكتب ولا يوجد وازع من ضمير يمنع هؤلاء الذين يروجون هذا الإبداع دون مقابل.
* المدهش أن أسطوانات الأغاني تباع نهاراً جهاراً في الأسواق وشرطة المصنفات الفنية ترفع شعار لا أسمع لا أرى لا أتكلم.
* أحلم أن أجد في المكتبات دواوين شعر للرائعين الصادق إلياس وتاج السر عباس وغيرهم من شعراء الأغنية السودانية الذين قدموا الكثير عبر سنوات طويلة ولم يجدوا جهة تتبنى طباعة دواوينهم أو تكريمهم بما يتناسب مع عطائهم الكبير.
* مطربون كثر ظهروا في الساحة الفنية وأصوات لا ينقصها الجمال ولكن تظل الأغنية الجميلة الجديدة تسجل غياباً مريباً، لا أدري ماذا يعني ظهور مطرب دون أن يرتبط اسمه بأغنياته، إنهم لا يدركون أن الأغنيات الخاصة هي التي تصنع منهم نجوماً وتخلدهم في سفر الأغنية السودانية المملوء بالأسماء الكبيرة، وأغنياتهم فقط هي التي تحدد إن كانوا سيواصلون المضي في طريق هذا الفن أم لا.
* التحية أرسلها للمذيعة الأستاذة إحسان عبدالمتعال التي عادت إلى أرض الوطن بعد غياب طويل،وهاهي تشرق فينا شمساً مضيئة وأنساماً من العطور وغابة برتقال.
* ورحل المبدع الفنان الأستاذ حسين أبوعرب بعد رحلة متميزة مع الغناء الجميل والعطاء الراقي، أبوعرب صاحب صوت متفرد وأداء طروب جمعتني به اللحظات في منزل صديقنا المشترك الأستاذ مختار دفع الله، فنشأت بيننا علاقة ملؤها الاحترام ووجدت فيه إنساناً كله دفء وحميمية وروح جميلة، والفنان الراحل حسين أبوعرب قدم أغنيات جميلة وكثيرة ربما أشهرها أغنية (ما في طريقة)
لقيت وحياتك مافي طريقة
أسلو هواك لو حتى دقيقة
وهي أغنية كتب كلماتها الشاعر الكبير محمد علي أبو قطاطي وقام بتلحينها الراحل أحمد زاهر... رحم الله مبدعنا حسين أبوعرب وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* أحب كثيراً متابعة مباريات كرة القدم بصوت المعلق المتميز الأستاذ الرشيد بدوي عبيد وهو قامة تجد منا الاحتفاء والحب، فقط ليته ينتبه لنطق حرف القاف والذي ظل ينطقه غيناً وكتبت مراراً عن هذا الأمر الذي لم يعره الرشيد اهتماماً.. تذكر أنك مبدع عالمي يا أستاذ الرشيد.
* لسة بسأل نفسي عن سر العلاقة
البين عيونك والمطر
ولسة بسأل نفسي عن سر التضاد
ما بين وجودك والخطر
ولسة بتساءل شنو الخلى الربيع
ينحاز إليك