موقع الشاعر إيهاب الأمين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    دوزنات - جريدة رأي الشعب

    فؤاد محمد أحمد
    فؤاد محمد أحمد
    عضو مميّز
    عضو مميّز


    ذكر عدد الرسائل : 222
    المكان : الخرطوم
    العمل : معلم
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    دوزنات - جريدة رأي الشعب Empty دوزنات - جريدة رأي الشعب

    مُساهمة من طرف فؤاد محمد أحمد الخميس 27 أغسطس 2009 - 20:13

    دوزنات...دوزنات...دوزنات
    إيهاب الأمين


    * أكون كضاب لو اترددت
    شان استقبلك جواي
    ولو قاومت حد السيف
    بريقو يلخبط الهدّاي
    صحيح قبلك شراع الدهشة ما قصّر
    ولا كان العرق ودّاي
    دة حتى الأغنيات بعدك
    حروف أبياتا كانت ساي
    في الأيام الأولى من عام 1989 ارتحل عنا المبدع عبدالعزيز العميري، هذا الفنان الذي كان شعلة من نشاط ، وكتلة من إبداعات ، كان يغني بصوته الجميل فيطرب، وكان يمارس التمثيل فيعجب، وكان يكتب الشعر فيدهش، عبدالعزيز العميري فنان من طراز خاص ارتحل عنا في عنفوان شبابه ففقدنا دوحة وريفة مدتنا بالظلال والفئ، ونحن في هذه الأيام نعايش ذكرى رحيله نتمنى أن يتوقف الإعلام (بعمق) عند تجربته المتفردة والضخمة،وأحلم أن تهتم المؤسسات الثقافية بطباعة ديوان يجمع كل أشعار هذا المبدع الذي ولد بمدينة الأبيض سنة 1954 وارتحل مأسوفاً على شبابه في يوليو 1989.
    * القنوات الفضائية السودانية على الرغم من زيادة عددها إلا أن دورها في إيصال الإبداع السوداني للمشاهد العربي ما يزال ضئيلاً وغير مؤثر،وهذا لأن هذه الفضائيات تقصد أن يكون مشاهدوها هم السودانيون فقط،والمواد التي يتم بثها لا تأتي عبر دراسة تستهدف استقطاب المشاهدين من غير السودانيين، فاللهجة موغلة في المحلية سواء أكانت في الحوارات أو البرامج الأخرى، والحوارات لا تجتذب المشاهد العربي فيما عدا قناة الشروق وهي قناة سياسية ومساحات الفنون فيها بقدر ليس كبيراً وحتى برنامج (الشروق مرت من هنا) لا أظنه يلفت نظر مشاهد من غير السودانيين لطريقته غير المواكبة، وعدم اهتمام المشاهد العربي بقنواتنا مرده إلى جهل الإداريين في هذه الفضائيات بكيفية اجتذاب غير السودانيين وعدم درايتهم بأهمية هذا الأمر إضافة إلى ضعف مقدمي البرامج والذين يتحدثون باللهجة السودانية غير عابئين بالمشاهد العربي وغير قادرين على المواكبة ولا يعرفون كيف يتحدثون بلغة وسطى ليست بالفصيحة الحوشية ولا بالعامية.
    * لا أمل لنا في دراما سودانية مؤثرة في القريب، ونكذب حين نرفض الاعتراف بأن لدينا مشاكل في كتابة النص الدرامي وفي التمثيل وفي الإخراج ، والحقيقة أننا لا نجد من يكتب نصاً درامياً وفي خاطره المشاهد غير السوداني ، والممثلون لدينا يعانون من إشكالية مخارج الحروف فيأتي كلامهم غير واضح ولا يستبين حتى السودانيون ما يقوله ممثلونا، والمخرجون بعيدون عن الدراما الحقيقية وأدواتها.
    * علينا ألا نظلم المطربين الشباب،فهنالك أصوات جميلة تحتاج للتغني بأعمال جيدة تكون في مستوى جمال أصواتهم، وهنا يأتي دور الشعراء والملحنين.. علينا ألا نحارب هؤلاء المبدعين الشباب وعلينا أن نمد لهم أيادينا، ومن هنا أسجل إشادة خاصة بالمطرب أحمد الصادق والذي يطربني صوته وأداؤه وتعجبني طريقته في الغناء وأحسب أنه لو وجد أعمالاً خاصة كبيرة وجميلة من شعراء وملحنين جيدين سيقنع الجميع.. أحمد الصادق مبدع فنان يحتاج للوقوف معه وليس ضده.
    * تحية أرسلها للأستاذ غازي عثمان جادالله مدير شركة الجزيرة للطباعة والنشر (وهي مطبعة حكومية) التحية له وهو يواصل اهتمامه بالثقافة بولاية الجزيرة ويجتهد في إيصال الصوت الإبداعي للأدباء بالولاية ويطبع الدواوين الشعرية والكتب الثقافية لتصبح مطبعة الجزيرة منارة في سماء مدينة ودمدني ونجماً لا يعرف الأفول. غازي عثمان جادالله مثال للإجادة والذوق والمعرفة ويستحق التكريم.
    * ولا يزال اتحاد شعراء الأغنية السودانية يغط في سبات عميق.
    * المشاكل التي تحدث بين الفنانين بخصوص الأغاني سببها الجهل بقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 1996 هذا القانون المعدل من قانون حق المؤلف لعام 1974 ، وكل فنان يريد أن يضمن ألا يردد الأغنيات شخص غيره عليه أن يتعاقد مع مؤلفيها من شعراء وملحنين على سبيل (التخصيص) ولا داعي للهرجلة عبر الصحف.
    * الفنان سيف الجامعة مبدع أقدره لتجربته المميزة وصوته الفريد واختياراته الرائعة، تحدث سيف الجامعة عن أغنية (أعذريني) التي كتب كلماتها اسحق الحلنقي وقام بتلحينها صلاح إدريس، تحدث عنها سيف وذكر أنه يرفض أن يتغنى بها جمال فرفور ومن هنا أوجّه له سؤالاً واحداً، هل قام بعمل تعاقد (بالتخصيص) مع شاعرها ومؤلفها؟؟؟ فإذا كان قد فعل ذلك فإن القانون يحفظ له حقوقه وإذا لم يفعل فليس من حقه منع أحد من ترديدها...
    * الأستاذ عبيد ميرغني مدير إذاعة ولاية الجزيرة إداري فذ متفرد يعرف كيف يتعامل مع الآخرين، وبواسطة تعامله الراقي هذا فتح شهية العاملين بإذاعة ودمدني ومنحهم الحماس، عبيد ميرغني يتميز بأدب جم وفهم عالِ ومعرفة بأصول العمل الإذاعي لذلك ليس غريـبأً أن تمضي إذاعة ود مدني في عهده من نجاح إلى نجاح.
    * ابتسمي خلي الجو يروق
    هدّي العواصف والبروق
    ما بسمتك ميعاد عشق
    طلة شمس عز الشروق



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 10:54