موقع الشاعر إيهاب الأمين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    دوزنات الأربعاء 2/9/2009

    فؤاد محمد أحمد
    فؤاد محمد أحمد
    عضو مميّز
    عضو مميّز


    ذكر عدد الرسائل : 222
    المكان : الخرطوم
    العمل : معلم
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    دوزنات الأربعاء 2/9/2009 Empty دوزنات الأربعاء 2/9/2009

    مُساهمة من طرف فؤاد محمد أحمد الأربعاء 2 سبتمبر 2009 - 17:32

    دوزنات...دوزنات...دوزنات
    إيهاب الأمين
    eihabs@hotmail.com


    * على المدى الطويل قدمت إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة عدداً كبيراً من المذيعين مثلوا إضافة للتفزيون القومي ولإذاعة أم درمان وأثبتوا بعد ذلك وجوداً كبيراً ولوّنوا المساحات بوجودهم الفاعل وامكاناتهم الكبيرة فصاروا نجوماً مضيئة في الإعلام السوداني وكتبوا اسماءهم بأحرف من نور، من بين هؤلاء أذكر الطيب عبدالماجد وطارق كبلو وسلوان دفع الله وطارق التجاني ومن بين الشباب الجدد الذين انضموا حديثاً للتلفزيون القومي نجد مصعب محمود ووائل محمد الحسن وعثمان محيي الدين ولا تزال إذاعة وتلفزيون ودمدني ترفدان الأجهزة القومية بالرائعين من ابنائها.
    * ولا يعني مطلقاً أن من يذهبون للعمل بالأجهزة القومية هم أفضل من فيها ولنضرب مثلاً بالمذيع الكبير الأستاذ محمد الحاج علي صاحب القدرات الهائلة والتجربة الكبيرة والتميز اللا محدود، فقد قدم محمد الحاج علي الكثير عبر سنوات طويلة من العطاء المتفرد وما فتئ هذا المبدع يعمل دائباً ولم يفكر يوماً في الخروج من مدينة ودمدني على الرغم من كثرة الفرص التي وجدها للخروج والتي كانت كفيلة بتغيير موقفه المالي وتأمين مستقبل أسرته لكنه فضل أن يواصل العطاء لأهله في ولاية الجزيرة يعاني مع من يعانون في تلفزيون ولاية الجزيرة لا يملك حتى سيارة للتحرك ولم تشفع له سنوات عطائه وخبرته.
    * وتزخر إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة بشباب مبدع يعملون بحماس ويدأبون لتقديم الأفضل وعيونهم تومض بأحلام لا حصر لها وليس أولها حلم طالما راودهم بتحسن أحوالهم وإزالة الظلم عنهم، حياة صديق مبدعة نذرت نفسها للعطاء في تلفزيون ولاية الجزيرة وقدمت الكثير عبر سنوات طويلة ومعاناة متصلة وما انفكت تعمل في مثابرة مخرجاً للبرامج بالتلفزيون.
    * وهنالك نجوم لا تجد حظها من الاهتمام على الرغم من دورها الكبير في العمل، وقد يندهش الناس وأنا أتحدث عن (خالتي أم جمعة) وهي خالة كل من عمل في تلفزيون ودمدني، تجلس تحت شجرة ظليلة تمثل موقعاً لإراحة العاملين ومساحة للتأمل والتفكير وهي تبيع الشاي من سنين طويلة دون أن تنتظر تكريماً من جهة ودورها المؤثر لا يقل عن دور الكثيرين فهي مبدعة في مجالها وربما بحديثي عنها اليوم تتلقى أول دعاية وإعلان عن شايها الظريف وتعاملها الجميل، وخالتي أم جمعة لم يعرف الناس لها اسماً بخلاف (خالتي) فهي بالفعل (خالة) الكل.
    * ونجوم من الشباب في الإذاعة من بينهم حافظ قيلي صاحب الخيال الواسع وهو فني صوت بمقدرات مخرج ولأن في إذاعة ودمدني لا يوجد مخرجون متخصصون يسمى كل فنيي الصوت (مخرجين) وحافظ قيلي هو شقيق مهندس الصوت في الإذاعة القومية الراحل محمد حسن قيلي عليه رحمة الله، وحافظ مبدع من طراز فريد وصاحب قدرات كبيرة، وهنالك علاء الدين على محمد فني صوت بدرجة مخرج يدهشك برؤاه ومعرفته الواسعة وروحه المبدع وعطائه الفريد.
    * ومن بين المحاربين القدامى في إذاعة ودمدني لا يمكننا تجاوز الأستاذ حسن محمد على وهو من الذين قامت هذه الإذاعة على أكتافهم، يعد البرامج ويشارك في الرؤى الإخراجية، ويمثل حسن محمد علي تأريخاً طويلاً من العطاء، وعلى يديه ترعرع الكثيرون من الذين ظهروا وصاروا نجوماً بعد ذلك وأتاح الفرص لكل من رأى فيه مساحة إبداع.
    * ولا يعني هذا أن كل من يعملون في إذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة مبدعون فالهيئة ممتلئة بجيش جرار من آخرين لا يفعلون شيئاً وليس لديهم مقدرات إبداعية ولا يمثلون إلا عبئاً ثقيلاً يتجاوز المعقول، وقد أتت بهم أخطاء الإداريين فصاروا يمثلون جزءاً من الأزمة بالهيئة.
    * وإذا كان المخرج التلفزيوني عبدالرحمن عبدالرازق هو الأكثر نجومية والأكبر نجاحاً فهنالك من يحمل الرؤى الإخراجية ولكن عدم وجود فرص للتدريب جعلت الأوراق تختلط لذلك فإن بعض المعلومات الأساسية تجدها غائبة مما يلقي بظلال على ما يظهر بالشاشة فليت وزارة الثقافة والإعلام بالولاية تبدأ بعمل توأمة أو (بنوّة) مع التلفزيون القومي لتذهب كوادر تلفزيون مدني للتدريب بالقومي خاصة وأنهم لا يحتاجون إلا لبعض المعلومات الأساسية، ومثل هكذا تدريب سيفيد فائدة عظيمة قطعاً سيراها الناس عبر الشاشة وفي البرامج.
    * وفي مجال تقديم البرامج يظهر أشخاص جيدون ولكن بالمقابل يظهر من لا يملكون الموهبة وينتج هذا عن غياب المعايير فما معنى أن تجد مخرجاً يعمل عمل المذيع وكنت أسمع تعليقات المتابعين ويوجهون لي سؤالاً لا أعرف الإجابة عليه عندما كان صديقنا الأستاذ مصطفى محمد صديق يقدم برامج إذاعية فكان السؤال المتكرر: هل توجد أزمة مذيعين بإذاعة ودمدني؟؟..
    * من ذكرتهم هنا يمثلون عدداً قليلاً من مبدعين كثر بإذاعة وتلفزيون ولاية الجزيرة وقد ذكرتهم على سبيل المثال فقط، ومن باب التذكير وحفظ حقوق هذه المؤسسة العملاقة القابعة في مدينة ودمدني ولكن عطاءها خرج إلى الناس وملأ صوتها الآفاق، وحققت النجاح برغم المصاعب والمعضلات والمعوقات الكثيرة وما يتحدث عنه البعض من أزمات ومعاناة للعاملين لا ننكرها ولكنا ننظر للصبح القريب كيما تتعدل الأوضاع وحتماً سيكون التغيير.
    * ستكون لنا وقفة قادمة عن مدير البرامج بإذاعة ولاية الجزيرة باعتبار أن هذا الموقع هو الأكثر خطورة ويحتاج لشخص فعال وصاحب خبرات برامجية تراكمية.. إن شاء الله.
    * كنتِ معاي في خيمة شعري
    وكنت وحيد وكتين ناديتك
    وأنا اخترتك كلمة وحلمة
    ويوم ورا يوم أنا استنيتك
    ولـمّـن جيتي بقيتي مدينة
    مقفِّـلة بابا وبرضي رجيتك
    يا موجودة وكِت ما غبتي
    ويا مافيشة وكِت لاقيتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 10:54