ينتابني إحساس هاجس البُعد ليلاَ ،، فأشكو للصباحات سر سيموفونية الهوى التي عزفتها على مفترق الطرق !
كنت أسير بلا هُدى ، أو هدف محدد ، أتدثر بآيات الله عندما تنتابني الهواجس ، وخاصة عندما يوجعني قلبي ، كان صديقي شمس يقول عندما يوجعه قلبه يهاتف أمه فينتظم نبض الدنيا ، وكنت أبتسم بمرارة وأقول ومن أهاتف حتى ينتظم نبضي، وكان يتحسس من قولي ويحزن ، ويحاول مواساتي ، وأنا لا أحب المواساة ،، وأيقنت أن القلب ليس مكمن الداء ، ولكن حقيقة الأمر انه عبارة عن مضخة للدم وأن دقاته السريعة والمتوترة ماهي إلا رد فعل لهذه فعل الكيمياويات التي يفرزها المخ. فأضع يدي على قلبي ليس خوفاَ أو جزعاَ ، وإنما لأطمئنه ، أن المخ أفرز كمية زائدة من كمياء التفاعلات ولذا أخفف محاليلها بأيٍ من الذكر الحكيم ، وأعتصر مابين أضلعي لتنزل عليها الآيات برداَ وسلاما كما ينزل المطر على الأرض اليباب ، وكنت أردد في سري آية الكرسي ، وأتامل تلك الآية التي تقول : وجعلنا فؤاد أم موسى فارغاَ ،، إن كادت لتبدئ به لولا أن ربطنا على قلبها ،إذن حكمة ربي فاقت كل تصور ممكن في الربط والحل ،، وربي أشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، وأحلل عُقدة من لساني يفقه قولي ، وكذا الإستعانة وشد العضد !
أحفظ شئ من القرآن وبعض الأحاديث النبوية ، تلك التي حفظها لنا أهلونا ونحن صغاراَ من العين والجن والحسد وأذكار الصباح والمساء ، وكنت أنزعج جداَ عندما لا أقرأ تلك المقررات المحببة للنفس والتي تسمو بها الروح !
وتقول سلام على نيل بلادنا
وشباب بلادنا
ونخيل بلادنا
وتعيد سلام ،،، وبالله ياطير قبل ماتشرب تمر على بيت صغير ....
وكان تعب منك جناح ،،، في السرعة زيـد !!!
محبتي .....
وصال عالم