موقع الشاعر إيهاب الأمين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    واسأل عنك ياحبيبتى / محمد سعد دياب

    رزاز الفرح
    رزاز الفرح
    عضو فعّال
    عضو فعّال


    انثى عدد الرسائل : 56
    المكان : الخرطوم
    العمل : موظفه
    تاريخ التسجيل : 25/02/2009

    واسأل عنك ياحبيبتى  / محمد سعد دياب Empty واسأل عنك ياحبيبتى / محمد سعد دياب

    مُساهمة من طرف رزاز الفرح الأربعاء 18 مارس 2009 - 10:15

    وأسألُ عنكِ
    لا هدأتْ جراحُ العُمْرِ
    لا فى رحلةِ السنواتِ ماتتْ
    جذوةُ الشَّوقِ العنيدْ
    وأسألُ عنكِ
    عن كلِّ اللحيظات العُجَالَى
    كم سقيناها جوارحَنا
    سرقناها من الزَّمَنِ العَصِىِّ .. ونحن عشناها..
    كأَشْهَى ما نُريدْ
    أكادُ أَراكِ فى نبضِ الحروفِ
    وفى تَنَهُّدِ كلِّ داليةٍ
    وفى وَهَجِ الثَّوانى المبحراتِ
    من الوريدِ الى الوريدْ
    يُخاليُلنى رؤاكِ
    وحينَ يجىءُ طيفُكِ عبرَ ذاكرتى
    أَرى الأشياء حينَ يفيضُ ريَّاها
    عصافيراً ملوَّنةً .. وجدولَ ماءْ
    أكادُ أراكِ فى كلِّ الدِّنانِ
    أُصافحُ صوتَكِ الآتى
    كأنْ لا عاشق’’ إلاىَ ذابَ حُشاشةً
    كأَنْ ما امتدَّ فى الأرجاءِ غيرُ حًنانى
    أيا حلماً نَقِيَّاً
    أنبتَ النجماتِ فى مَسْرَى شرايينى
    وضوَّأَ بالبريقِ زمانى
    وأَسالُ عنكِ
    تسأَلنى المواعيدُ الحَيارَى
    وَبَوْحُ الغُشْبِ والليلُ الجريحُ
    وأَهجِسُ بالأَماسى .. كنَّ عمراَ
    وفى كَفَىَّ وَعْدُكِ يستريحُ
    وأَسالُ عنكِ
    وكالغيمِ المولَّهِ صبوةً
    أُسافرُ والمرائى فى عَيانى
    الى حيثُ الزمانُ بنا لقاءْ
    ولما تلتقى الأنفاسُ بالأَنفاسْ
    ونَفْنَى طائرَىْ وَجْدٍ
    نحسُّ بأَنَ أَحداقَ النجومِ هناكَ
    فاضَ بها الرُّوَاءْ
    وكيف .. وكلُّنا بحرُ انتشاءْ
    وماذا قد تَبَقَّى فى المآقى
    سوى الأَحزانِ تورقُ
    والعشيَّاتِ العطاشَى ما لهنَّ من ارتواءْ
    فَلَيْتَكِ تدركينَ الشَّوقَ فى كَبِدِى
    وَلَيْتَكِ تعرفينَ مدى احتراقاتى
    فمأساتى...
    بانّكِ أَنتِ كنتِ العُمْرَ
    أَنْ أَنساهُ ..فوقَ المستحيلِ
    فَوَيْحَ مأساتى
    فؤاد محمد أحمد
    فؤاد محمد أحمد
    عضو مميّز
    عضو مميّز


    ذكر عدد الرسائل : 222
    المكان : الخرطوم
    العمل : معلم
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    واسأل عنك ياحبيبتى  / محمد سعد دياب Empty رد: واسأل عنك ياحبيبتى / محمد سعد دياب

    مُساهمة من طرف فؤاد محمد أحمد الأربعاء 18 مارس 2009 - 16:06

    رزاز الفرح كتب:
    وأسألُ عنكِ
    لا هدأتْ جراحُ العُمْرِ
    لا فى رحلةِ السنواتِ ماتتْ
    جذوةُ الشَّوقِ العنيدْ
    وأسألُ عنكِ
    عن كلِّ اللحيظات العُجَالَى
    كم سقيناها جوارحَنا
    سرقناها من الزَّمَنِ العَصِىِّ .. ونحن عشناها..
    كأَشْهَى ما نُريدْ
    أكادُ أَراكِ فى نبضِ الحروفِ
    وفى تَنَهُّدِ كلِّ داليةٍ
    وفى وَهَجِ الثَّوانى المبحراتِ
    من الوريدِ الى الوريدْ
    يُخاليُلنى رؤاكِ
    وحينَ يجىءُ طيفُكِ عبرَ ذاكرتى
    أَرى الأشياء حينَ يفيضُ ريَّاها
    عصافيراً ملوَّنةً .. وجدولَ ماءْ
    أكادُ أراكِ فى كلِّ الدِّنانِ
    أُصافحُ صوتَكِ الآتى
    كأنْ لا عاشق’’ إلاىَ ذابَ حُشاشةً
    كأَنْ ما امتدَّ فى الأرجاءِ غيرُ حًنانى
    أيا حلماً نَقِيَّاً
    أنبتَ النجماتِ فى مَسْرَى شرايينى
    وضوَّأَ بالبريقِ زمانى
    وأَسالُ عنكِ
    تسأَلنى المواعيدُ الحَيارَى
    وَبَوْحُ الغُشْبِ والليلُ الجريحُ
    وأَهجِسُ بالأَماسى .. كنَّ عمراَ
    وفى كَفَىَّ وَعْدُكِ يستريحُ
    وأَسالُ عنكِ
    وكالغيمِ المولَّهِ صبوةً
    أُسافرُ والمرائى فى عَيانى
    الى حيثُ الزمانُ بنا لقاءْ
    ولما تلتقى الأنفاسُ بالأَنفاسْ
    ونَفْنَى طائرَىْ وَجْدٍ
    نحسُّ بأَنَ أَحداقَ النجومِ هناكَ
    فاضَ بها الرُّوَاءْ
    وكيف .. وكلُّنا بحرُ انتشاءْ
    وماذا قد تَبَقَّى فى المآقى
    سوى الأَحزانِ تورقُ
    والعشيَّاتِ العطاشَى ما لهنَّ من ارتواءْ
    فَلَيْتَكِ تدركينَ الشَّوقَ فى كَبِدِى
    وَلَيْتَكِ تعرفينَ مدى احتراقاتى
    فمأساتى...
    بانّكِ أَنتِ كنتِ العُمْرَ
    أَنْ أَنساهُ ..فوقَ المستحيلِ
    فَوَيْحَ مأساتى

    رحم الله الأديب الرائع الشاعر محمد سعد دياب الذي كتب أجمل القصائد ..
    والشاعر محمد سعد دياب علامة فارقة في التأريخ الأدبي السوداني
    يرحمه الله
    ولك التحية الأستاذة رذاذ الفرح وأنت تقدمين هذه المادة القيمة
    والقصيدة الجميلة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو 2024 - 14:57