موقع الشاعر إيهاب الأمين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    شمعة تحترق... قصة قصيرة

    مؤيد الأمين
    مؤيد الأمين
    شاعر
    شاعر


    ذكر عدد الرسائل : 34
    المكان : الخرطوم
    العمل : طالب بكلية الدراما
    تاريخ التسجيل : 11/09/2009

    شمعة تحترق... قصة قصيرة Empty شمعة تحترق... قصة قصيرة

    مُساهمة من طرف مؤيد الأمين الثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 13:34

    سكون يملا صالة المكتبة...جلست وانأ أتتطلع في جمع الكتب التي تبعثرت علي الأدراج ممسكا بكتاب أتقلب صفحاته دون اكتراث , فانا لم ادخل من اجل القراء بل لان الحرارة قاتلة بالخارج .
    بينما أنا اقلب صفحات كتابي جلست بالقرب مني فتاة تضع نقاب على وجهها؛ منظرا ملفتا للنظرلاني لم أرى منظر كهذا في هذا المكان ؛لا أرى منها سوى حدقات أعينها ادهشنى الأمر كثيرا إلا إنني ادعيت عدم الاكتراث لها حتى لاتنتبه . كان في يدها ديوان شعر لشاعر نزار قبانى (ثورة نهد) بقربها دفتر , فتحت صفحاته وكتبت شي. وانا ماذلت اراقبها في فضول وقفت اعدلت من نفسها ثم خرجت تاركه خلفها دفترها فلم استطيع اخفاض عيني من الدفتر , فالتقطه بلهفة رغم اني غير فضولي إلا إني اسرنى الفضول هذه المرة , فوجدته بين يدي اتصفح صفحاته بلهفة . لم اجد شيئاغريب كان دفتر لمادة الدراسات الاسلامية ثم اغلقته لا أعيده مكانه إلا أن انتبهت لكتابته مكتوبة باالقلم الأحمر تتطلعت إليها باهتمام . مكتوب في الأعلى مطلع من قصيدة نزار قباني (لمن صدري أنا يكبر لمن كرزاته دارت ..)ثم مكتوب كترو يسه (قصة قلم حائر) وجدة نفسي أقراء القصة دون أن أبالى بشي
    (استيقظت صباحا فوجدت أبى يؤدى في صلاة الصبح كعادته ينهيها بعد طلوع الشمس يجلس بعدها ساعة أخرى تسبيح .
    جلست بمقعد بالقرب منه قابلة بصوت مسموع أية قرآنية "إذا المؤدية سئلت بأي ذنب قتلت .." رفع رأسه مختلس النظر مواصلا تسبيحه..دخلت غرفتي وأغلقت خلفي الباب تاركه أبي كما هو , فخلعت الكفن أي الذي الزى يقيدني تتطلعن في جدرانها الملئه بالملصقات الدينية وكأنها مسجد بل المسجد أكثر براح حين أحسها ترسي على حالي العالم لا يدرى معنى الحرية فالحرية هي اختيار السجن والسجان إلا أنا لم أختار السجن ولا السجان ولده ولم أرى وجهه أمي بعد سجن دام لتسعة أشهر ثم سجن أخر في الحياة , وسلطة أب لاتهمه إلا ذاته قيد بثياب أبقضها أخفت جمالي وأنوثتي ومازلت حبيسة أفكار حمقا بالية .
    فمالي الوحيد أن أقف أمام المرأة أتتطلع على نفسي أقلد نجمات السينما كم احسد صديقاتي علي أزيائهن, أضع يدي علي خصري , فالمرأة هي الوحيدة التي تستطيع أن تتطلع علي جمالي كم أتوق كأي أنثى إن اسمع إلي عبارات الغزل التي يطلقها الشبان .
    لقد كرهه كل شي في هذا العالم الذي تملاه الأوهام والإحزان. إلى متى ابقي في غرفتي المظلمة ابحث عن خيط الأمل المفقود.. إلى متى يأتي فارسي ويكسر باب معتقلي) . وضعت الدفتر وأنا ....أحس لا ادري بماذا .. أحس ..فقط كما تحس أنت ألان.

    \26\11\2008م

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو 2024 - 15:13