غناء العزلة ضد العزلة
الصادق الرضي
الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
كي يسمى بالقواميس بكاء
هو شيئ يتعرى من فتات الروح
يعبر من نوافير الدم الكبرى
ويخرج من حدود المادة السوداء
شيء ليس يفني في محيض اللون
او يبدو هلاما في مساحات العدم
الحزن فينا كائناً يمشي على ساقين
دائرة تطوف في فراغ الكون
تحمو عن شراع الصمت
دائرة السكون المطمئنة
كيف ترفض الجدائل فضة في الضوء
ترفض الفقاقيع
ما بين إمراة الرزاز
إشارة للريح في المطر الصبي
إضاءةٌ في الماء
خيطاً من حبيبات الندى
سحراً ... صلاةً ... هيكلاً قوس قزح
ذاك سر الخلق
أن تبصر في كل حسنٍ آية لله
أنواراً من الملكوت و السحر الإلهي المهيب
ذلك سر العدل أن تتفجر الأشياء
تفصح عن قداستها
ترى في الشيْ ما كان إحتمالاً
ثم تنفتح الكنوز
الأرض تذخر بالقمح
لأطفال لها فقراء لا يتوسدون سوى التراب
قل للذين يوزعون الظلم بإسم الله في الطرقات
الله في نار الدموع
وفي صفوف الخبز والأسواق
والعربات ... والغرف الدمار
البحر يا صوت النساء الأُمهات
القحط يا صوت الرجال الأُمهات
الله حي لايموت
كيف إستوى ما كان بالأمس هواءاً نتناً
ريحاً بغيضاً ...
بما كان هواءاً طيباً
ريحاً يؤسسُ معطيات الشارع الكبرى
عبيراً ضد تلك الرائحه
ما أشبه الليله بالبارحه
كل ما كنا نغنيه على الشاطئ النيل تغيب
وإنطوى في الموج منسياً حطاماً في المرافئ
أو طعاماً للطحالب
في إنزلاق الصوت للقاع
وفي صمت المسافات القصيّة
إختر مكانك وإحترق حيث إنتهيت
أنت إشتعال النار مجمرة الغضب
أنت إذاً ضياء اللحظة الآتي
صوتي صوتك المشروخ
في صدى المقاعد و إنهيار البرلمان
لم أقل أن الفضيحة قد تراءت تحت أكمام الجلاليب
وإمتداد اللحية الزيف
لماذا لم تقل أن العمارات إستطالت
وأفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيف
أنت تعرف أنهم يقفون ... ضدنا .. ضدى
اللاوعى
نحن الآن فى عمق القضية
لست من نور لتغفر
أنت من طين لتبني
فأبن لي بيتاً
لنا ... لك ...
للصغار القادمين ...
إن للعدل في الدنيا وجود
فليكن دمنا هو المقياس
أن تكن السماء مقابلاً للأرض
فلتكن الدماء مقابلاً للعدل
قال الله كونوا ثم كنا
هل تحققنا تماماً من وجود الذات في أرواحنا
ضوء التكون و إنطلاق الكائنات
نحن نخرج من حصار العزلة الكبرى
لنكتب عن غناء العزلة الكبرى
ولكنا نصاب بضربة الحزن
أو أن خروجنا في داخل الصمت و في جوف السؤال
الصادق الرضي
الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
كي يسمى بالقواميس بكاء
هو شيئ يتعرى من فتات الروح
يعبر من نوافير الدم الكبرى
ويخرج من حدود المادة السوداء
شيء ليس يفني في محيض اللون
او يبدو هلاما في مساحات العدم
الحزن فينا كائناً يمشي على ساقين
دائرة تطوف في فراغ الكون
تحمو عن شراع الصمت
دائرة السكون المطمئنة
كيف ترفض الجدائل فضة في الضوء
ترفض الفقاقيع
ما بين إمراة الرزاز
إشارة للريح في المطر الصبي
إضاءةٌ في الماء
خيطاً من حبيبات الندى
سحراً ... صلاةً ... هيكلاً قوس قزح
ذاك سر الخلق
أن تبصر في كل حسنٍ آية لله
أنواراً من الملكوت و السحر الإلهي المهيب
ذلك سر العدل أن تتفجر الأشياء
تفصح عن قداستها
ترى في الشيْ ما كان إحتمالاً
ثم تنفتح الكنوز
الأرض تذخر بالقمح
لأطفال لها فقراء لا يتوسدون سوى التراب
قل للذين يوزعون الظلم بإسم الله في الطرقات
الله في نار الدموع
وفي صفوف الخبز والأسواق
والعربات ... والغرف الدمار
البحر يا صوت النساء الأُمهات
القحط يا صوت الرجال الأُمهات
الله حي لايموت
كيف إستوى ما كان بالأمس هواءاً نتناً
ريحاً بغيضاً ...
بما كان هواءاً طيباً
ريحاً يؤسسُ معطيات الشارع الكبرى
عبيراً ضد تلك الرائحه
ما أشبه الليله بالبارحه
كل ما كنا نغنيه على الشاطئ النيل تغيب
وإنطوى في الموج منسياً حطاماً في المرافئ
أو طعاماً للطحالب
في إنزلاق الصوت للقاع
وفي صمت المسافات القصيّة
إختر مكانك وإحترق حيث إنتهيت
أنت إشتعال النار مجمرة الغضب
أنت إذاً ضياء اللحظة الآتي
صوتي صوتك المشروخ
في صدى المقاعد و إنهيار البرلمان
لم أقل أن الفضيحة قد تراءت تحت أكمام الجلاليب
وإمتداد اللحية الزيف
لماذا لم تقل أن العمارات إستطالت
وأفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيف
أنت تعرف أنهم يقفون ... ضدنا .. ضدى
اللاوعى
نحن الآن فى عمق القضية
لست من نور لتغفر
أنت من طين لتبني
فأبن لي بيتاً
لنا ... لك ...
للصغار القادمين ...
إن للعدل في الدنيا وجود
فليكن دمنا هو المقياس
أن تكن السماء مقابلاً للأرض
فلتكن الدماء مقابلاً للعدل
قال الله كونوا ثم كنا
هل تحققنا تماماً من وجود الذات في أرواحنا
ضوء التكون و إنطلاق الكائنات
نحن نخرج من حصار العزلة الكبرى
لنكتب عن غناء العزلة الكبرى
ولكنا نصاب بضربة الحزن
أو أن خروجنا في داخل الصمت و في جوف السؤال