رحل الناقد الفني المتميز والشاعر الغنائي الكبير والرجل الانسان سليمان عبد الجليل.... بعد صراع طويل مع المرض ظل صابراً عليه سنوات طويلة..
وكان الراحل العزيز.. نجماً ساطعاً في سماء الفن السوداني.. شاعراً وناقداً شريفاً لم يسىء لفنان.. ولم يبخس اعمال فنان حتى الذين حاولوا النيل منه.. كان معهم متسامحاً..وكريماً.. وربطته برموز الفن والشعر في بلادنا أقوى الصلات.. ويأتي على رأسهم الفنان محمد وردي وسيد خليفة وحمد الريح.. وبقية العقد الفريد.. وعلى رأس الشعراء.. شاعر الشعب الكبير محجوب شريف.. الذي ربطته به علاقة قوية.. وازدادت قوة بعد دخول محجوب شريف معتقلات مايو التي استمرت سنوات.. لم ينقطع فيها سليمان عبد الجليل من منزل الحاجة مريم والدة محجوب شريف.. نسأل الله لها الرحمة، حتى أطلق عليه محجوب شريف «جبر الله خمسين» ولهذه التسمية سر عظيم اعلنه محجوب شريف وكشفه قبل عامين ويزيد وفي ندوة شعرية.. متحدثاً عن انسانية سليمان عبد الجليل ومواقفه الرجولية.. وكذلك الشاعر سيد احمد الحردلو..
لقد أسهم الفقيد في تسليط الاضواء على فنانين كثر.. أصبحوا بعد فترة من عمالقة الغناء في بلادنا، كما قام برعاية عدد كبير من شعراء الشباب الذين سطعوا في سماء الشعر الغنائي السوداني وذلك برعايتهم وتوجيههم ونشر انتاجهم الشعري.
سليمان لم يعرف الحقد على أحد ولم ينم ليله.. وهو غاضب على أحد أو غاضب منه أحد.
اطلق اسم صديقه «الحردلو» على ابنه الأول.. وفاء لصداقة ربطت بينه وبين الشاعر الكبير سيد احمد الحردلو..
والراحل المقيم سليمان من اهالي حلفا.. وكتب قصيدته الشهيرة «الرحيل» التي غناها حمد الريح.. والذي انطلقت به بسرعة الصاروخ في سماء الاغنية.. ومناسبتها ترحيل اهلنا في حلفا.. من حلفا القديمة إلى القرى الجديدة.. وقد عبر من خلال هذه القصيدة العظيمة عن مأساة اهل حلفا.. ومعاناتهم وسكب حزنه العميق على الارض التي ولد فيها.. وعاش طفولته فيها.. والقصيدة كانت مملوءة بالرمز السياسي تارة.. وبالوضوح تارة أخرى.
وعندما غنى له الراحل سيد خليفة «ألو.. منو..» هاتفني الراحل العظيم عمر الحاج موسى وكان وزيراً للاعلام ابان فترة مايو.. وقال لي صاحبك سليمان عبد الجليل.. ما يعرف صوت حبيبته.. حتى يقول لها ألو منو.. يا أخي قول ليه عمر قال ليك احفظ صوت حبيبتك كويس.. ولا يا أخوي عنده اكثر من حبيبه.. لذلك تختلط عليه الاصوات. رحم الله عمر.. فقد كان ذكيا ولماحا وساخرا.. ورحم الله صديقنا الراحل المقيم سليمان عبد الجليل بأكثر مما قدم لوطنه ولشعبه ولاهله ولاحبابه. وجعل البركة في اولاده.. وألزم اسرته الصغيرة والكبيرة الصبر الجميل.
وكان الراحل العزيز.. نجماً ساطعاً في سماء الفن السوداني.. شاعراً وناقداً شريفاً لم يسىء لفنان.. ولم يبخس اعمال فنان حتى الذين حاولوا النيل منه.. كان معهم متسامحاً..وكريماً.. وربطته برموز الفن والشعر في بلادنا أقوى الصلات.. ويأتي على رأسهم الفنان محمد وردي وسيد خليفة وحمد الريح.. وبقية العقد الفريد.. وعلى رأس الشعراء.. شاعر الشعب الكبير محجوب شريف.. الذي ربطته به علاقة قوية.. وازدادت قوة بعد دخول محجوب شريف معتقلات مايو التي استمرت سنوات.. لم ينقطع فيها سليمان عبد الجليل من منزل الحاجة مريم والدة محجوب شريف.. نسأل الله لها الرحمة، حتى أطلق عليه محجوب شريف «جبر الله خمسين» ولهذه التسمية سر عظيم اعلنه محجوب شريف وكشفه قبل عامين ويزيد وفي ندوة شعرية.. متحدثاً عن انسانية سليمان عبد الجليل ومواقفه الرجولية.. وكذلك الشاعر سيد احمد الحردلو..
لقد أسهم الفقيد في تسليط الاضواء على فنانين كثر.. أصبحوا بعد فترة من عمالقة الغناء في بلادنا، كما قام برعاية عدد كبير من شعراء الشباب الذين سطعوا في سماء الشعر الغنائي السوداني وذلك برعايتهم وتوجيههم ونشر انتاجهم الشعري.
سليمان لم يعرف الحقد على أحد ولم ينم ليله.. وهو غاضب على أحد أو غاضب منه أحد.
اطلق اسم صديقه «الحردلو» على ابنه الأول.. وفاء لصداقة ربطت بينه وبين الشاعر الكبير سيد احمد الحردلو..
والراحل المقيم سليمان من اهالي حلفا.. وكتب قصيدته الشهيرة «الرحيل» التي غناها حمد الريح.. والذي انطلقت به بسرعة الصاروخ في سماء الاغنية.. ومناسبتها ترحيل اهلنا في حلفا.. من حلفا القديمة إلى القرى الجديدة.. وقد عبر من خلال هذه القصيدة العظيمة عن مأساة اهل حلفا.. ومعاناتهم وسكب حزنه العميق على الارض التي ولد فيها.. وعاش طفولته فيها.. والقصيدة كانت مملوءة بالرمز السياسي تارة.. وبالوضوح تارة أخرى.
وعندما غنى له الراحل سيد خليفة «ألو.. منو..» هاتفني الراحل العظيم عمر الحاج موسى وكان وزيراً للاعلام ابان فترة مايو.. وقال لي صاحبك سليمان عبد الجليل.. ما يعرف صوت حبيبته.. حتى يقول لها ألو منو.. يا أخي قول ليه عمر قال ليك احفظ صوت حبيبتك كويس.. ولا يا أخوي عنده اكثر من حبيبه.. لذلك تختلط عليه الاصوات. رحم الله عمر.. فقد كان ذكيا ولماحا وساخرا.. ورحم الله صديقنا الراحل المقيم سليمان عبد الجليل بأكثر مما قدم لوطنه ولشعبه ولاهله ولاحبابه. وجعل البركة في اولاده.. وألزم اسرته الصغيرة والكبيرة الصبر الجميل.