تعبت من رهق اسفار الزمان
فأنخت الرحال بين عينيك
وارسيت قاربي على شاطئ الامان
هززت جزع نخلة الحياة
ان اسقطي علي درر الاحلام
وعلى ترانيم الحب نثرتُ ازهاري
وسألت اقماري
هل ..
سيطل على نوافزي بريق شمسك الوهاج
سيزهر البنفسج على رمال حديقتي الظمآى
اتاني صوت اجراس معبدي القديم
وضحكات اطفال يتامى من
اعماق خاطري الهزيم
الزيّ انتفض
في ارتعاشة ابطال اساطير الحكايات القديمة
وعلى ارض الوحشة الجرداء
نصبتُ نعش الهزيمة
اقسمتُ
اقسمتُ أن اذيب احزان الماضي
بين طيات الفرح الآت
وان اقيم عرس السعادة
على عرش بلقيس الخرافي
انرت الشموع ..
مسحت الدموع ..
ابيت الرجوع ..
رفضت الخضوع
لليأس المدمر بين الضلوع
تلوت في سري لحن الحياه
وجهرا مسحت عن كاهلي المعاناة
صليت ربعاً او يزيد
على فرح العهد الجديد
سجدت حمدا
على ضوء الطريق
غنيت على اوتار الرباب
فالصوت في اعماقي يسري نغما
والهمس بين ازهاري يزهو حبا
فيا حنين ايامي
روي .. صبابتي
بنور الشعاع المتلألئ بين مغلتيك
واجعل اتكائي بعد النصب على يديك
وامنحني دفئا
فقد نفضت عن نفسي صقيع شتاء الايام
وخلعت عن قلبي القتامة
ونثرت على طريقي ..
عبير روحك الطاهرة