أعلن سفير السودان في القاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد الرحمن سر الختم الخميس أنه تقرر عقد الاجتماع التاريخي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور يوم 14 من الشهر الجاري، وذلك في إطار التضامن العربي مع الشعب السوداني وأهل دارفور.
ويلتقي مجلس الجامعة وعمرو موسى الأمين العام للجامعة مع الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارة للسودان تبدأ يوم 13 من الشهر الجاري.
وقال سر الختم في مؤتمر صحفي عقب اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين من أجل الإعداد للزيارة، إن الوضع الأمني في الإقليم مستتب ولا توجد عدائيات للحركات المتمردة في المنطقة.
وأشار إلى أن وجود الحركات المسلحة المتمردة محصور على الحدود السودانية التشادية في أقصى الشمال، وشدد على أن الحكومة السودانية ستتخذ إجراءات مشددة لتأمين زيارة السفراء العرب في مواجهة أي مغامرات للحركات المتمردة.
وأوضح أن هدف هذه الزيارة هو تفقد بعض المؤسسات والمنشآت، وأيضا التعرف على الحالة الاجتماعية والأمنية في الإقليم، وأشاد بنجاح الجامعة العربية في تحويل هذه المشروعات إلى واقع في زمن قياسي، منوها بأن الجامعة العربية أثبتت أنها منظمة إقليمية فاعلة.
من جهته قال المفوض العام للعون الإنساني بالسودان حسبو محمد عبد الرحمن إن الدول والمنظمات العربية قامت بإعمار 95 قرية في إقليم دارفور تشمل 245 مركز خدمة.
وأوضح أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنشأت ثلاث قرى نموذجية كاملة تضم كل منها مدرسة ومسجدا ومركزا صحيا ومحطة مياه ومحطة لتوليد الكهرباء ومركز شرطة، إضافة إلى ثلاثة مستشفيات متكاملة في ثلاث مناطق بثلاث ولايات بدارفور.
وأشار إلى أن هذه الجهود ساهمت في إعادة الاستقرار وتحسين الأوضاع الإنسانية في الإقليم، لافتا إلى أن عدد النازحين العائدين في عام 2009 بلغ مليونا و250 ألف شخص.
وأوضح عبد الرحمن أن حجم الدعم العربي لدارفور ارتفع من10% في السنوات الماضية إلى 33% من إجمالي العون الدولي لدارفور في عام 2009، وبلغت قيمة المشروعات التي نفذها العرب في الإقليم 70 مليون دولار إضافة إلى المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هذا الاجتماع غير العادي جاء للإعداد لزيارة ستشمل كل ولايات دارفور، وافتتاح ثلاث قرى نموذجية قامت الجامعة العربية بإنشائها وثلاثة مستشفيات، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى التي قامت الدول العربية بإنجازها.
وأكد بن حلي أن العملية السياسية في دارفور مستمرة لإقناع الحركات المسلحة بالانضمام لمسيرة السلام في الإقليم بعد أن تم توقيع اتفاق أبوجا، كما أن السودان يشهد مرحلة حراك سياسي، حيث سينظم في الفترة القادمة انتخابات رئاسية وهناك جهود لإنجاح هذه الانتخابات.