بيت القصيد
إيهاب الأمين
eihabs@hotmail.com
* كتبنا كثيراً عن الضعف الشديد في مستوى مذيعات النيل الأزرق وتحدثنا عن هزال ثقافتهن وعدم معرفتهن بأساسيات عمل الحوار وسطحيتهن التي تتجاوز كل حدود واهتمامهن بالمكياج والمظهر دون اهتمام بما يردن تقديمه.إيهاب الأمين
eihabs@hotmail.com
* ولكنا قطعاً لا نعمى عن بعض الإشراقات وأعني هنا تحديداً المقدرات الكبيرة والموهبة الفذة والقدرة على عمل حوار عميق ومفيد من الرائعة ميرفت حسين التي تمتلك أدوات المذيع الحقيقي وتعرف كيف تتعامل مع موضوعاتها التي تتناولها وللحق والتأريخ فإن ميرفت حسين مبدعة في مجالها وتهتم دوماً بأن تطوّر أدواتها وتمضي إلى الأمام وتركز فيما يقوله ضيوفها على عكس رصيفاتها من المذيعات واللائي يظهرن شاردات عما يقوله ضيوفهن وتبدو أسئلتهن وكأنها خارجة من شريط مسجّل بلا إحساس ولا فهم.
* ميرفت حسين قدمت أمسية الأحد الماضي حلقة جميلة حول الفجيعة التي ألّمت بالوسط الرياضي برحيل لاعب المريخ المتميز إيداهور، ولعل ما يؤكد موهبة المذيعة ميرفت حسين صعوبة التعامل مع موضوعات كرة القدم والتي لا تهتم بها الإناث كثيراً.
* من (بيت القصيد) نتقدم بالعزاء لأسرة نادي المريخ ولجماهير الرياضة عامة وجماهير نادي المريخ بصورة خاصة في مصابهن الجلل وفقدهم الأليم اللاعب إيداهور الذي عرفته الملاعب فارساً من طراز خاص، ولكنها مشيئة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
* أتابع كثيراً ما يدور على شبكة الإنترنت وبالذات المنتديات السودانية وكنت قد دلفت على منتديات نادي الهلال السوداني عقب إعلان وفاة إيداهور فوجدت موقفاً نبيلاً وجميلاً من كتاب ذلك المنتدى من الأخوة الهلالاب، وجدتهم في حزن عميق يقفون إلى جانب أخوتهم من جماهير المريخ ويعزونهم ويذرفون الدمع في صدق مما يؤكد أصالة معدنهم وعميق فهمهم.
* هذه الروح التي وجدتها في منتديات الهلال لم أجدها في منتدى جماهير المريخ للأسف الشديد فقد طالعت مادة حول مباراة الهلال وفريق بني ياس تلك المباراة التي كسبها الهلال السوداني، كانت المداخلات كثيرة جداً ومن عدد ضخم من رواد منتدى جماهير المريخ لكنهم كانوا يتعاملون مع المباراة وكأن الهلال نادي من دولة إسرائيل، منحني هذا الموقف إحساس الفجيعة إذ أوضح لي ضعف الإحساس بالوطنية عند من نحسبهم صفوة في هذا البلد، وعندما انتهت المباراة تم حذف المادة ليس لأنها تعبر عن عدم وطنية رواد منتدى جماهير المريخ ولكن لأن الهلال قد فاز وهم لا يريدون أن يعرف الناس اهتمامهم بالأمر وغضبهم لانتصار الهلال على فريق من الإمارات.
* الاحساس السابق لأوانه بالنجومية يضر بالمبدع ويمنعه من تطوير ما عنده وأضرب مثلاً بالمطربة أسرار بابكر والتي صفقت لها الصحف وأعطتها ما لا تستحق من إشادة عندما فازت كلمات ولحن الأغنية التي قدمتها في ذلك المهرجان الذي كان في ليبيا الشقيقة، أشادت بها الصحف وهتفت باسمها الجماهير رغم أنها لم تفز في تلك المسابقة وكان قد فاز اللحن والكلمات، والآن أين هي أسرار بابكر وما هي أغنياتها التي يعرفها لها الجمهور وأين وجودها في خارطة الغناء السوداني؟؟
* لا يزال برنامج أستديو النجوم الذي يقدمه التلفزيون القومي يواصل إخفاقاته ويمضي في ترهله العابث ومساحاته الرتيبة ويأتينا بالفاشلين في فن الغناء، ويبدو واضحاً أن البرنامج يستضيف كل من تسوّل له نفسه الغناء وكل من خدعه أصدقاؤه بأنه مغني جيد وكل من حلم بأن يغتني من بوابة الغناء، ومن هنا أبعث برسالتين الأولى لصديقي الأستاذ صلاح طه قائلاً له إن هذا البرنامج يأتي خصماً على نجاحاته الكبيرة واسمه اللامع، ورسالتي الثانية أوجهها للأستاذ محمد حاتم سليمان مدير التلفزيون كي يوقف هذا العبث ولا يهدر مالاً يحتاجه التلفزيون في برنامج هزيل مثل استوديو النجوم.
* تحدثت عن إبداع المذيعة ميرفت حسين ومقدراتها الكبيرة وتميزها وأريد في النهاية تنبيهها لأمر مهم هو ألا تقاطع ضيوفها دون ضرورة وقبل أن يكتمل حديثهم.