شكّلت وفاة المهاجم النيجيري اندرونس إيداهور خلال مباراة فريقه المريخ أمام الأمل عطبرة في الدوري السوداني لكرة القدم السبت الماضي حلقة جديدة في مسلسل طويل لحالات مشابهة راح فيها العشرات من اللاعبين ضحايا لموت مفاجئ باغتهم على حين غرة رغم أنهم في ريعان الشباب، لتُثار المزيد من علامات الاستفهام حول أسباب تزايد حالات الوفاة في الملاعب.
وفي الوقت الذي فُجع الجميع بوفاة إيداهور الذي تناقلت القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية مشاهد لفظه لأنفاسه الأخيرة، كاد لاعب غاني يدعى بارثولوميو يبوا أن يلحق به بعد يومين فقط، إذ سقط اللاعب ذو العشرين عاماً مغشياً عليه اثر اصطدامه بأحد اللاعبين خلال مباراة بين فريقه كيسبيين وليبيرتي في الدوري الغاني لكرة القدم.
إيداهور ويبوا ليسا سوى حالتين من بين 20 ألف شخص يموتون كل عام وهم يمارسون الرياضة، طبقاً لأحد أعضاء اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والذي أشار إلى أن معظم الضحايا يسقطون نتيجة لأزمات قلبية مفاجئة تداهمهم وهم فوق البساط الأخضر.
هذه الأعداد المرتفعة باطراد أدت إلى فرض "الفيفا" على جميع المنتخبات التي ستشارك في بطولة كأس العالم في جنوب افريقيا الصيف المقبل، تقديم شهادات طبية لجميع اللاعبين تستبعد خطر تعرضهم لأزمات قلبية، وهو أمر لم يُتبع سوى في البطولة الماضية التي جرت في ألمانيا، ما يعني أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بدأ يستشعر الخطر الذي يحدق بالرياضيين ومنهم لاعبي كرة القدم المحترفين على اعتبار أن أي لاعب كرة محترف في العالم يقع تحت مسؤوليته.
تراجع العمر المفيد
كما أن تقريراً مخيفاً نشرته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أخيراً أشار إلى أن العمر المفيد للاعبي كرة القدم المحترفين تراجع للنصف خلال العقدين المنصرمين، وذلك بسبب الجهد الكبير الذي يبذلونه في الملاعب وبشكل مستمر، وأكد التقرير "أن العمر المفيد للاعبي الكرة تراجع من 12 إلى 6 سنوات"، وأشار إلى أن "لاعبي كرة القدم أكثر إنتاجية، لكن عمرهم يتناقص".
ولعل نادي تشيلسي الإنكليزي كان من أوائل الأندية في العالم التي بدأت تستشعر الخطر الذي يمكن أن يكون محدقاً بلاعبيه، لذا عمد النادي اللندني إلى اتباع إجراءات صارمة بخصوص الفحوصات الطبية للاعبي الفريق، لاسيما فحوص القلب، فقد استدعى النادي الموسم الماضي أحد أشهر إخصائيي القلب في بريطانيا الدكتور دنكان ديموند، وذلك لإجراء فحوص للقلب لجميع لاعبي الفريق للتأكد من سلامتهم قبل بدء الموسم الجديد.
وقال ديموند حينها "إننا نجري فحوصاً للقلب بالأشعة للاعبي الفريق الأول في تشيلسي بسبب بعض الكوارث التي تعرض لها لاعبو كرة القدم وتسببت بوفاتهم على نحو مفاجئ.. الأمر هنا لا يتعلق بانسداد الشرايين إنما بحالات قلبية نادرة لا تكشف بالفحوص العادية".
وتابع أن "هذه الفحوص الخاصة تأخذ في الاعتبار أنها لا تجرى على قلوب أشخاص عاديين وإنما قلوب اللاعبين الرياضيين على درجة عالية من اللياقة البدنية حيث يجب أن تكون قلوب هؤلاء اللاعبين قوية مثل قلوب خيول السباقات"!.
مما سبق يتضح أن الجهد الكبير الذي يبذله اللاعبين دون الحصول على الحد الأدنى من فترات الراحة والاستجمام، يعتبر أحد أهم مسببات تعرضهم لأزمات تؤدي إلى وفاتهم، وهو ما قد ينطبق على اللاعب النيجيري إيداهور الذي لعب معظم مباريات فريقه المريخ على الصعيد المحلي والإفريقي دون الحصول على الوقت الكافي للراحة، خصوصاً أنه يلعب في القارة الإفريقية المعروفة بدرجات الحرارة المرتفعة معظم أشهر العام.
بلع اللسان
وإذا كان الإرهاق والتعب أحد أهم مسببات الموت المفاجئ للاعبين، فإن ثمة سبباً آخر راح العديد من اللاعبين ضحية له، ونجا بعضهم بأعجوبة منه، وهو بلع اللسان بشكل مفاجئ من قبل اللاعب أثناء المباراة، وما يسببه من توقف التنفس ليؤدي في حال تأخر إنقاذه إلى الوفاة، وهو ما حصل مع اللاعب التونسي الراحل الهادي بن رخيصة والعديد من اللاعبين، في الوقت الذي كان القدر لطيفا بلاعبين آخرين وتم إنقاذهم بعد حدوث الموقف معهم.
ويرجع المتخصصون بلع اللسان من قبل اللاعبين أثناء المنافسات الرياضية إلى عدة أسباب منها تعرضهم لضربة عنيفة ومفاجئة على الرقبة ما يؤدي إلى حدوث ردة فعل عكسية فينسحب اللسان للداخل، أو إصابة مباشرة في للفك السفلي عن طريق ضربة عنيفة أو سقوط مباشر بعد الاشتراك مع لاعب آخر أو نتيجة إغماء.
فيما يلي إحصائية لبعض اللاعبين الذين توفوا في السنوات الأخيرة وأرجع الأطباء سبب الوفاة إلى الإرهاق والتعب والمجهود الزائد:
التونسي الهادي بن رخيصة:
توفي خلال مباراة لفريقه الترجي وكان سبب الوفاة هو بلع لسانه دون تمكن المسعفين من إنقاذه.
الجزائري عبدالكريم قصباج:
توفي أثناء مباراة في الدوري المحلي لفريقه ترجي مستغانم، وقالت وكالة الأنباء الجزائرية انه أصيب بسكتة قلبية ناجمة عن جهد زائد.
الكاميروني مارك فيفيان فويه:
توفي أثناء مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا في الدور قبل النهائي لبطولة القارات في مدينة ليون الفرنسية عام 2003، وقال الأطباء بعد تشريح الجثة إن وفاته كانت طبيعية، لكن الكثير من علامات الاستفهام لاتزال تثار حول موضوع وفاته.
المجري فيكلوس فيهر:
توفي أثناء مباراة فريقه بنفيكا البرتغالي مع فيتوريا غيماراش في الدوري المحلي عام 2004 وذلك بعد إصابته بأزمة قلبية حادة خلال المباراة.
البرتغالي هوغو كونيا:
توفي خلال مباراة ودية لفريقه يونياو ليريا حيث سقط أرضا ولم يستطع الأطباء إنقاذه.
البرازيلي سيرجينيو:
توفي اثر إصابته بأزمة قلبية خلال مباراة فريقه ساو كيتانو أمام ساو باولو في الدوري البرازيلي، وقد فرض الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عقب وفاة اللاعب عقوبات مشددة على نادي ساو كيتانو بسبب معرفته المسبقة بإمكانية تعرض اللاعب للخطر.
البرازيلي كريستان جونيور "دا ليما":
توفي قبل دقائق من نهاية مباراة فريقه ديمبو سبورتس الهندي أمام موهون باجان في المباراة النهائية لبطولة كأس الهند، وقد سقط اللاعب أرضا بعد أن سجل هدفا لفريقه واتُهم حينها حارس مرمى الفريق المنافس بتعمد بالاصطدام به بشكل متعمد مما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه قبل أن يتوفي.
الفرنسي دافيد دي توماسو:
توفي أثناء نومه وقد قال الأطباء إن سبب الوفاة هو تعرضه لسكتة قلبية علما أنه كان يلعب لنادي أوتريخت الهولندي.
المصري محمد عبدالوهاب:
توفي أثناء مشاركته في المران الصباحي لفريقه الأهلي المصري، إذ سقط اللاعب بشكل مفاجئ وتوفي على الفور عن عمر 23 عاماً، وذكر الأطباء لاحقاً أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية.
الإسباني أنطونيو بويرتا:
تعرض اللاعب ذو الـ22 عاماً، خلال مباراة بين فريقه إشبيلية أمام خيتافي ضمن مباريات الدوري الاسباني لنوبة قلبية حادة قبل ان ينقل الى المستشفى حيث لفظ فيها أنفاسه الأخيرة.
وفي الوقت الذي فُجع الجميع بوفاة إيداهور الذي تناقلت القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية مشاهد لفظه لأنفاسه الأخيرة، كاد لاعب غاني يدعى بارثولوميو يبوا أن يلحق به بعد يومين فقط، إذ سقط اللاعب ذو العشرين عاماً مغشياً عليه اثر اصطدامه بأحد اللاعبين خلال مباراة بين فريقه كيسبيين وليبيرتي في الدوري الغاني لكرة القدم.
إيداهور ويبوا ليسا سوى حالتين من بين 20 ألف شخص يموتون كل عام وهم يمارسون الرياضة، طبقاً لأحد أعضاء اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والذي أشار إلى أن معظم الضحايا يسقطون نتيجة لأزمات قلبية مفاجئة تداهمهم وهم فوق البساط الأخضر.
هذه الأعداد المرتفعة باطراد أدت إلى فرض "الفيفا" على جميع المنتخبات التي ستشارك في بطولة كأس العالم في جنوب افريقيا الصيف المقبل، تقديم شهادات طبية لجميع اللاعبين تستبعد خطر تعرضهم لأزمات قلبية، وهو أمر لم يُتبع سوى في البطولة الماضية التي جرت في ألمانيا، ما يعني أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بدأ يستشعر الخطر الذي يحدق بالرياضيين ومنهم لاعبي كرة القدم المحترفين على اعتبار أن أي لاعب كرة محترف في العالم يقع تحت مسؤوليته.
تراجع العمر المفيد
كما أن تقريراً مخيفاً نشرته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أخيراً أشار إلى أن العمر المفيد للاعبي كرة القدم المحترفين تراجع للنصف خلال العقدين المنصرمين، وذلك بسبب الجهد الكبير الذي يبذلونه في الملاعب وبشكل مستمر، وأكد التقرير "أن العمر المفيد للاعبي الكرة تراجع من 12 إلى 6 سنوات"، وأشار إلى أن "لاعبي كرة القدم أكثر إنتاجية، لكن عمرهم يتناقص".
ولعل نادي تشيلسي الإنكليزي كان من أوائل الأندية في العالم التي بدأت تستشعر الخطر الذي يمكن أن يكون محدقاً بلاعبيه، لذا عمد النادي اللندني إلى اتباع إجراءات صارمة بخصوص الفحوصات الطبية للاعبي الفريق، لاسيما فحوص القلب، فقد استدعى النادي الموسم الماضي أحد أشهر إخصائيي القلب في بريطانيا الدكتور دنكان ديموند، وذلك لإجراء فحوص للقلب لجميع لاعبي الفريق للتأكد من سلامتهم قبل بدء الموسم الجديد.
وقال ديموند حينها "إننا نجري فحوصاً للقلب بالأشعة للاعبي الفريق الأول في تشيلسي بسبب بعض الكوارث التي تعرض لها لاعبو كرة القدم وتسببت بوفاتهم على نحو مفاجئ.. الأمر هنا لا يتعلق بانسداد الشرايين إنما بحالات قلبية نادرة لا تكشف بالفحوص العادية".
وتابع أن "هذه الفحوص الخاصة تأخذ في الاعتبار أنها لا تجرى على قلوب أشخاص عاديين وإنما قلوب اللاعبين الرياضيين على درجة عالية من اللياقة البدنية حيث يجب أن تكون قلوب هؤلاء اللاعبين قوية مثل قلوب خيول السباقات"!.
مما سبق يتضح أن الجهد الكبير الذي يبذله اللاعبين دون الحصول على الحد الأدنى من فترات الراحة والاستجمام، يعتبر أحد أهم مسببات تعرضهم لأزمات تؤدي إلى وفاتهم، وهو ما قد ينطبق على اللاعب النيجيري إيداهور الذي لعب معظم مباريات فريقه المريخ على الصعيد المحلي والإفريقي دون الحصول على الوقت الكافي للراحة، خصوصاً أنه يلعب في القارة الإفريقية المعروفة بدرجات الحرارة المرتفعة معظم أشهر العام.
بلع اللسان
وإذا كان الإرهاق والتعب أحد أهم مسببات الموت المفاجئ للاعبين، فإن ثمة سبباً آخر راح العديد من اللاعبين ضحية له، ونجا بعضهم بأعجوبة منه، وهو بلع اللسان بشكل مفاجئ من قبل اللاعب أثناء المباراة، وما يسببه من توقف التنفس ليؤدي في حال تأخر إنقاذه إلى الوفاة، وهو ما حصل مع اللاعب التونسي الراحل الهادي بن رخيصة والعديد من اللاعبين، في الوقت الذي كان القدر لطيفا بلاعبين آخرين وتم إنقاذهم بعد حدوث الموقف معهم.
ويرجع المتخصصون بلع اللسان من قبل اللاعبين أثناء المنافسات الرياضية إلى عدة أسباب منها تعرضهم لضربة عنيفة ومفاجئة على الرقبة ما يؤدي إلى حدوث ردة فعل عكسية فينسحب اللسان للداخل، أو إصابة مباشرة في للفك السفلي عن طريق ضربة عنيفة أو سقوط مباشر بعد الاشتراك مع لاعب آخر أو نتيجة إغماء.
فيما يلي إحصائية لبعض اللاعبين الذين توفوا في السنوات الأخيرة وأرجع الأطباء سبب الوفاة إلى الإرهاق والتعب والمجهود الزائد:
التونسي الهادي بن رخيصة:
توفي خلال مباراة لفريقه الترجي وكان سبب الوفاة هو بلع لسانه دون تمكن المسعفين من إنقاذه.
الجزائري عبدالكريم قصباج:
توفي أثناء مباراة في الدوري المحلي لفريقه ترجي مستغانم، وقالت وكالة الأنباء الجزائرية انه أصيب بسكتة قلبية ناجمة عن جهد زائد.
الكاميروني مارك فيفيان فويه:
توفي أثناء مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا في الدور قبل النهائي لبطولة القارات في مدينة ليون الفرنسية عام 2003، وقال الأطباء بعد تشريح الجثة إن وفاته كانت طبيعية، لكن الكثير من علامات الاستفهام لاتزال تثار حول موضوع وفاته.
المجري فيكلوس فيهر:
توفي أثناء مباراة فريقه بنفيكا البرتغالي مع فيتوريا غيماراش في الدوري المحلي عام 2004 وذلك بعد إصابته بأزمة قلبية حادة خلال المباراة.
البرتغالي هوغو كونيا:
توفي خلال مباراة ودية لفريقه يونياو ليريا حيث سقط أرضا ولم يستطع الأطباء إنقاذه.
البرازيلي سيرجينيو:
توفي اثر إصابته بأزمة قلبية خلال مباراة فريقه ساو كيتانو أمام ساو باولو في الدوري البرازيلي، وقد فرض الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عقب وفاة اللاعب عقوبات مشددة على نادي ساو كيتانو بسبب معرفته المسبقة بإمكانية تعرض اللاعب للخطر.
البرازيلي كريستان جونيور "دا ليما":
توفي قبل دقائق من نهاية مباراة فريقه ديمبو سبورتس الهندي أمام موهون باجان في المباراة النهائية لبطولة كأس الهند، وقد سقط اللاعب أرضا بعد أن سجل هدفا لفريقه واتُهم حينها حارس مرمى الفريق المنافس بتعمد بالاصطدام به بشكل متعمد مما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه قبل أن يتوفي.
الفرنسي دافيد دي توماسو:
توفي أثناء نومه وقد قال الأطباء إن سبب الوفاة هو تعرضه لسكتة قلبية علما أنه كان يلعب لنادي أوتريخت الهولندي.
المصري محمد عبدالوهاب:
توفي أثناء مشاركته في المران الصباحي لفريقه الأهلي المصري، إذ سقط اللاعب بشكل مفاجئ وتوفي على الفور عن عمر 23 عاماً، وذكر الأطباء لاحقاً أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية.
الإسباني أنطونيو بويرتا:
تعرض اللاعب ذو الـ22 عاماً، خلال مباراة بين فريقه إشبيلية أمام خيتافي ضمن مباريات الدوري الاسباني لنوبة قلبية حادة قبل ان ينقل الى المستشفى حيث لفظ فيها أنفاسه الأخيرة.