الضيق في الإبريق.. والكيزان في الفنجان
تابعت مثل ما تابع الجميع ما يحدث بالجنوب وتصريحات من منتسبي الحركة وما قاله "الفريق جورج أطور" وما ذهب إليه من تصريحات.. وعلمت كما علم الجميع بأن الجنوب (يغلي).. بل هو على شفاء "بركان هائج".. و"الحركة" في اعتقادي سمت نفسها "بالحركة".. لأنها في كل يوم وساعة لديها"حركة" من نوع خاص وشكل جديد.. فأصبحت الحركة وتحركاتها الكثيرة الحركة... مصدر شك من جميع الإخوة الجنوبيين.. وظهر لي جليا أن الحركة تغرد منعزلة عن الجنوب.. تساءلت كيف فازت الحركة وهي بعيدة عن مواطن الجنوب في كل المجالات.. فهي لم تقم بأي تنمية من اجل المواطن.. ولم تقم بأي تنظيم وضبط للحياة السياسية.. أو الاقتصادية.. بالشكل المطلوب من شريك استراتيجي للخروج من مشاكل السودان.. بل وجدت ان الحركة دوماً تصب الزيت على النار.. فلا تحل قضية بالجنوب الا تشتعل الأخرى .. ولو اننا جعلنا النيل مصدراً لخمد النيران التي تشتعل سياسياً واقتصادياً بالجنوب.. لنضبت مياه النيل ولم تنطفئ هذه النيران ... كان أجدر بسلفا كير ان يكون أكثر حكمة وان يدعو لوفاق جنوبي جنوبي بصورة عاجلة.. ويعمل على لم الشمل الجنوبي بأسرع فرصة.. بدلاً من أن يستخدم القوة ضد المعارضين له بالجنوب.. ولكن الحركة سلطت ووجهت كل طاقتها لنقد المؤتمر الوطني وتشتيت أفكار الأحزاب بالمعارضة الشمالية.. رغم ان المؤتمر ترك للحركة منصب رئيس حكومة الجنوب لسلفا كير ولم ينزل مرشح عن المؤتمر الوطني بالجنوب.. ومع ذلك ورغم ان المؤتمر كان من الممكن ان يخلط الأمور ويضع الحركة في موقف خطير.. لو أنه زج بمرشح له مع إمكانيات عالية من الدعاية الانتخابية والتنظيم والترتيب.. لكان سلفا كير في خبر كان.. او كان رجع للغابة.. ورجعنا إلى مربع صفر... تااااني نعيد الكرة.. ونرجع تأني "لصيف العبور" ولكن رغم كل التسهيلات من المؤتمر للحركة فإن الحركة .. تركت الجنوب يغلي في بركان على نار هادئة.. ولكن نست أنه قد حان موعد (فإذا فار التنور).. ولسوف تغرق الحركة مثلها مثل غيرها في حروب داخلية بالجنوب.. فإن اليوم نسمع بتمرد داخل الحركة.. وتحركات قوات تنفصل عن قيادة الحركة.. ولام أكول هو المتهم حسب رأي الحركة في كل ما يحدث بالجنوب... نصيحة للحركة.. أن تبطل الحركة الحركات البتتحرك فيها دي وترجع لحركة "سكون".. ولو لفترة مؤقتة.. لعل حال الجنوب يهدأ من التحركات... وعلى الحركة أن تترك الاشتغال بالمؤتمر الوطني وعليها ترك ما لا يعنيها.. وتسيب الكيزان في حالهم؛ لأنهم هم ليسوا بأفضل حال منها؛ فهم الآن في حالة "الضيق في الإبريق وأصبح الكيزان في الفنجان"...
تابعت مثل ما تابع الجميع ما يحدث بالجنوب وتصريحات من منتسبي الحركة وما قاله "الفريق جورج أطور" وما ذهب إليه من تصريحات.. وعلمت كما علم الجميع بأن الجنوب (يغلي).. بل هو على شفاء "بركان هائج".. و"الحركة" في اعتقادي سمت نفسها "بالحركة".. لأنها في كل يوم وساعة لديها"حركة" من نوع خاص وشكل جديد.. فأصبحت الحركة وتحركاتها الكثيرة الحركة... مصدر شك من جميع الإخوة الجنوبيين.. وظهر لي جليا أن الحركة تغرد منعزلة عن الجنوب.. تساءلت كيف فازت الحركة وهي بعيدة عن مواطن الجنوب في كل المجالات.. فهي لم تقم بأي تنمية من اجل المواطن.. ولم تقم بأي تنظيم وضبط للحياة السياسية.. أو الاقتصادية.. بالشكل المطلوب من شريك استراتيجي للخروج من مشاكل السودان.. بل وجدت ان الحركة دوماً تصب الزيت على النار.. فلا تحل قضية بالجنوب الا تشتعل الأخرى .. ولو اننا جعلنا النيل مصدراً لخمد النيران التي تشتعل سياسياً واقتصادياً بالجنوب.. لنضبت مياه النيل ولم تنطفئ هذه النيران ... كان أجدر بسلفا كير ان يكون أكثر حكمة وان يدعو لوفاق جنوبي جنوبي بصورة عاجلة.. ويعمل على لم الشمل الجنوبي بأسرع فرصة.. بدلاً من أن يستخدم القوة ضد المعارضين له بالجنوب.. ولكن الحركة سلطت ووجهت كل طاقتها لنقد المؤتمر الوطني وتشتيت أفكار الأحزاب بالمعارضة الشمالية.. رغم ان المؤتمر ترك للحركة منصب رئيس حكومة الجنوب لسلفا كير ولم ينزل مرشح عن المؤتمر الوطني بالجنوب.. ومع ذلك ورغم ان المؤتمر كان من الممكن ان يخلط الأمور ويضع الحركة في موقف خطير.. لو أنه زج بمرشح له مع إمكانيات عالية من الدعاية الانتخابية والتنظيم والترتيب.. لكان سلفا كير في خبر كان.. او كان رجع للغابة.. ورجعنا إلى مربع صفر... تااااني نعيد الكرة.. ونرجع تأني "لصيف العبور" ولكن رغم كل التسهيلات من المؤتمر للحركة فإن الحركة .. تركت الجنوب يغلي في بركان على نار هادئة.. ولكن نست أنه قد حان موعد (فإذا فار التنور).. ولسوف تغرق الحركة مثلها مثل غيرها في حروب داخلية بالجنوب.. فإن اليوم نسمع بتمرد داخل الحركة.. وتحركات قوات تنفصل عن قيادة الحركة.. ولام أكول هو المتهم حسب رأي الحركة في كل ما يحدث بالجنوب... نصيحة للحركة.. أن تبطل الحركة الحركات البتتحرك فيها دي وترجع لحركة "سكون".. ولو لفترة مؤقتة.. لعل حال الجنوب يهدأ من التحركات... وعلى الحركة أن تترك الاشتغال بالمؤتمر الوطني وعليها ترك ما لا يعنيها.. وتسيب الكيزان في حالهم؛ لأنهم هم ليسوا بأفضل حال منها؛ فهم الآن في حالة "الضيق في الإبريق وأصبح الكيزان في الفنجان"...