نقلا عن التيار الصادرة اليوم السبت
بقلم الصفر البارد
حرامية .. جيمس بوند..
ورد بصحيفة (الوطن) خبر عن نهب مجموعة مسلحة لمبلغ 700 مليون جنيه.. هي مرتبات عمال (السنوط) و(كدام) بجنوب كردفان.. من يتابع حجم السرقات التي تتم بالسودان وأرقام تلك الأموال المنهوبة من المال العام.. يعتقد أننا من أغنى الدول بالعالم.. وأصبحت أشك في كل رقم يظهر بالصحف وحتى تلك الأرقام التي تصدر عبر تصريحات المسؤولين بالدولة.. وخاصة المسؤولين في المرفق المسروق.. فهي أرقام سببت لي الصداع تارة.. وتارة تكاد تصيبني بسكتة قلبية.. وتارة تحدث فيني شلل نصفي ارتعاشي ومكهرب.. فلو أننا حسبنا ما يُسرق.. أو ينهب.. لوجدنا أن ما سُرق وما تم الاحتيال عليه بطرق أخرى.. هو أكبر من ميزانية أمريكا وأروبا مجتمعتين.. فمن أين لنا بكل هذا المال.. الدولة تشكي من ضيق ذات اليد وعدم كفاية الناتج القومي .. وتسعى لفتح المشاركات بالاستثمارات الأجنبية لسد فجوة التمويل المالي للمشاريع الإستراتيجية... والحروب هلكت البلاد بصرف أموال طائلة.. كما أن عدد وزراء الدولة الاتحاديين ووزراء الدولة ومساعدي ومستشاري الحكومة ومخصصات الإدارات الحكومية هي الطامة الكبرى في مستوى الصرف المالي لعائدات الدولة على قلتها.. ثم تطالعنا الصحف يومياً بفضائح مالية.. تقشعر لها الأبدان.. مثل سوق المواسير وما جاور المواسير من تسريب أموال الدولة وصرفها في غير وجه حق... ثم تأتي الأخبار ان هنالك عمليات سرقة ونهب لأموال الدولة في بعض الولايات خاصة ولايات دارفور الشمالية .. الجنوبية.. والمتهم هو التمرد دوماً.. واستعجب ان يكون هنالك مبلغ يفوق الــ 700 مليون جنيه.. ولا يكون عليه حراسة ويسرق ولا يعلم احد.. من هم الجناة؟ وتظهر لنا أرقام فلكية لهذه السرقات.. واني اشك في حجم الأرقام المذكورة.. ولعل هنالك جهات تفتعل وتكذب بان هنالك سرقة تمت لتسحب هذا المال وتسد به أمراً أخر .. مثل (ضحية سوق المواسير) فلماذا لا يتم التحقيق بشكل احترافي.. ومتابعة.. فلماذا أموال الدولة دوماً معرضة للنهب والسرقة؛ وهذا المال المسروق بهذا الحجم.. ويأتي خبر آخر ليقول إن وزارة الداخلية قبضت على المتهم الأول في قضية سوق المواسير وبحوزته مبلغ 900 مليون جنيه.. فما هي العلاقة بين الحادثتين ... وهل نحن شعب غني لهذه الدرجة بأن تسرق منا أرقام فلكية من المال... وكثرة مال الدولة السايب يعلم... لو أن الحرامية ديل لديهم أفكار ومعدات وإمكانيات (جيمس بوند العميل 007) مع كل المحسنات الإخراجية المونتاج السينمائي لما استطاعوا أن ينهبوا مثل هذه المبالغ او النصب على خلق الله بهذه الكيفية التي تمت بسوق المواسير او بمرتبات عمال السنوط... عليه أرجو من الدولة أ تعيِّن لنا رجلاً في منصب (ديجانقو أبو تابوت) حتى يقضي على ظاهرة حرامية درجة جيمس بوند .. والله حياتنا بقت سينما بس..
بقلم الصفر البارد
حرامية .. جيمس بوند..
ورد بصحيفة (الوطن) خبر عن نهب مجموعة مسلحة لمبلغ 700 مليون جنيه.. هي مرتبات عمال (السنوط) و(كدام) بجنوب كردفان.. من يتابع حجم السرقات التي تتم بالسودان وأرقام تلك الأموال المنهوبة من المال العام.. يعتقد أننا من أغنى الدول بالعالم.. وأصبحت أشك في كل رقم يظهر بالصحف وحتى تلك الأرقام التي تصدر عبر تصريحات المسؤولين بالدولة.. وخاصة المسؤولين في المرفق المسروق.. فهي أرقام سببت لي الصداع تارة.. وتارة تكاد تصيبني بسكتة قلبية.. وتارة تحدث فيني شلل نصفي ارتعاشي ومكهرب.. فلو أننا حسبنا ما يُسرق.. أو ينهب.. لوجدنا أن ما سُرق وما تم الاحتيال عليه بطرق أخرى.. هو أكبر من ميزانية أمريكا وأروبا مجتمعتين.. فمن أين لنا بكل هذا المال.. الدولة تشكي من ضيق ذات اليد وعدم كفاية الناتج القومي .. وتسعى لفتح المشاركات بالاستثمارات الأجنبية لسد فجوة التمويل المالي للمشاريع الإستراتيجية... والحروب هلكت البلاد بصرف أموال طائلة.. كما أن عدد وزراء الدولة الاتحاديين ووزراء الدولة ومساعدي ومستشاري الحكومة ومخصصات الإدارات الحكومية هي الطامة الكبرى في مستوى الصرف المالي لعائدات الدولة على قلتها.. ثم تطالعنا الصحف يومياً بفضائح مالية.. تقشعر لها الأبدان.. مثل سوق المواسير وما جاور المواسير من تسريب أموال الدولة وصرفها في غير وجه حق... ثم تأتي الأخبار ان هنالك عمليات سرقة ونهب لأموال الدولة في بعض الولايات خاصة ولايات دارفور الشمالية .. الجنوبية.. والمتهم هو التمرد دوماً.. واستعجب ان يكون هنالك مبلغ يفوق الــ 700 مليون جنيه.. ولا يكون عليه حراسة ويسرق ولا يعلم احد.. من هم الجناة؟ وتظهر لنا أرقام فلكية لهذه السرقات.. واني اشك في حجم الأرقام المذكورة.. ولعل هنالك جهات تفتعل وتكذب بان هنالك سرقة تمت لتسحب هذا المال وتسد به أمراً أخر .. مثل (ضحية سوق المواسير) فلماذا لا يتم التحقيق بشكل احترافي.. ومتابعة.. فلماذا أموال الدولة دوماً معرضة للنهب والسرقة؛ وهذا المال المسروق بهذا الحجم.. ويأتي خبر آخر ليقول إن وزارة الداخلية قبضت على المتهم الأول في قضية سوق المواسير وبحوزته مبلغ 900 مليون جنيه.. فما هي العلاقة بين الحادثتين ... وهل نحن شعب غني لهذه الدرجة بأن تسرق منا أرقام فلكية من المال... وكثرة مال الدولة السايب يعلم... لو أن الحرامية ديل لديهم أفكار ومعدات وإمكانيات (جيمس بوند العميل 007) مع كل المحسنات الإخراجية المونتاج السينمائي لما استطاعوا أن ينهبوا مثل هذه المبالغ او النصب على خلق الله بهذه الكيفية التي تمت بسوق المواسير او بمرتبات عمال السنوط... عليه أرجو من الدولة أ تعيِّن لنا رجلاً في منصب (ديجانقو أبو تابوت) حتى يقضي على ظاهرة حرامية درجة جيمس بوند .. والله حياتنا بقت سينما بس..