نقلا عن صحيفة التيار الصادرة اليوم الاربعاء
بقلم : الصفر البارد
أين النفاج ! !
اصدر بنك السودان مجموعة من القوانين ومراسيم للبنوك بموجبها يتم التعامل مع النقد الأجنبي ,, وبكل صراحة يا دكتور صابر محمد الحسن حيرتنا عديل ,, ما تمر ثلاثة شهور أو ما دون ذلك , , إلا لديكم قوانين جديدة للتعامل مع النقد الأجنبي ,, ولو جمعنا المستندات التي طبعت فيها تعليمات البنك منذ بداية الإنقاذ وحتى اليوم وخاصة تلك التي تحمل توقيع الدكتور صابر ,, لوجدنا أن قيمة الورق الذي طبعت عليه التعليمات فقط تساوي ميزانية معتبرة قادرة على تسير حال مليون أسرة من هذا الشعب الطيب ,, علما بأننا لن نحسب قيمة الأحبار ولا قيمة الفاكسات ولا حتى مرتبات الموظفين ببنك السودان ,, أولائك الذين طبعوا بيدهم تلك التعليمات والذي تحول معظمهم من دارسين للمحاسبة والاقتصاد إلي ( طابعين آلة كاتبة ) حتى يتمكنون من مواكبة سرعة صدور القرارات من بنك السودان أن البنوك السودانية كلها مجتمعة لا يوجد فيها بنك واحد قادر على تحريك عجلة الاقتصاد ,, ولا يوجد لدينا بنك واحد لدية مفهوم وإمكانية تحريك الاقتصاد ,, بداية من بنك السودان انتهاء بالصرافات الصغيرة ,, كيف تريد من بنك أن يقود الاقتصاد القومي وهو لا يملك ميزانية صرافة في دول مجاورة ,, لا يستطيع أي بنك سوداني أن يفتح لك الاعتماد بنكي بمبلغ 500 مليون دولار لسبب بسيط لان البنوك كلها في السودان لا يوجد فيها بنك له مصداقية خارجية ودولية أو له حد ائتماني عالمي بهذا المبلغ ولذلك لن يقبل من بنك أن يفتح اعتماد خارجي بقيمة تفوق قيمه البنك نفسه ,, قد يسمع الناس أن البنك " الفلاني أو العلاني " رأس ماله يفوق مليار دولار ,, ولكن حين تأتي في ارض الواقع تجد أن ذلك البنك قد رفع رأس ماله مقابل قيمة ( الأصول ) تم رفع قيمتها الدفترية بشكل وهمي وفي وتتعامل البنوك مع الشعب كأنه من شعوب العصر الحجري في أسلوب التمويل وغيره من المعاملات البنكية كما أن هنالك شخصيات بذاتها تمسكت بمناصبها لزمن طويل وقد نضب معينها من تقديم المفيد والجديد للبلد فأصبحنا اقرب لقول الشاعر المتنبي في بيت شعر حين قال:- (لا شيء أقبح من فحل له ذكر *** تقوده أمة ليست لها رحم ,,
وحسب قرارات بنك السودان الأخيرة سوف ترتفع قيمة الدولار مقابل العملة المحلية ,, وهذا أمر لا يبشر بخير حيث أننا بكل تأكيد سوف نعود لمربع الإنقاذ الأول على أيام الوزير عبد الرحيم حمدي ( وتعود لنا أيام الدينار والجنية القديم من جديد ) وذلك عبر تحرير قيمة العملة الحرة ,, مما يقود البلاد إلي تضخم ورقي واقتصادي حقيقي واقعي كان يخفى على الناس طوال سنين
جلال الدين محمد إبراهيم
بقلم : الصفر البارد
أين النفاج ! !
اصدر بنك السودان مجموعة من القوانين ومراسيم للبنوك بموجبها يتم التعامل مع النقد الأجنبي ,, وبكل صراحة يا دكتور صابر محمد الحسن حيرتنا عديل ,, ما تمر ثلاثة شهور أو ما دون ذلك , , إلا لديكم قوانين جديدة للتعامل مع النقد الأجنبي ,, ولو جمعنا المستندات التي طبعت فيها تعليمات البنك منذ بداية الإنقاذ وحتى اليوم وخاصة تلك التي تحمل توقيع الدكتور صابر ,, لوجدنا أن قيمة الورق الذي طبعت عليه التعليمات فقط تساوي ميزانية معتبرة قادرة على تسير حال مليون أسرة من هذا الشعب الطيب ,, علما بأننا لن نحسب قيمة الأحبار ولا قيمة الفاكسات ولا حتى مرتبات الموظفين ببنك السودان ,, أولائك الذين طبعوا بيدهم تلك التعليمات والذي تحول معظمهم من دارسين للمحاسبة والاقتصاد إلي ( طابعين آلة كاتبة ) حتى يتمكنون من مواكبة سرعة صدور القرارات من بنك السودان أن البنوك السودانية كلها مجتمعة لا يوجد فيها بنك واحد قادر على تحريك عجلة الاقتصاد ,, ولا يوجد لدينا بنك واحد لدية مفهوم وإمكانية تحريك الاقتصاد ,, بداية من بنك السودان انتهاء بالصرافات الصغيرة ,, كيف تريد من بنك أن يقود الاقتصاد القومي وهو لا يملك ميزانية صرافة في دول مجاورة ,, لا يستطيع أي بنك سوداني أن يفتح لك الاعتماد بنكي بمبلغ 500 مليون دولار لسبب بسيط لان البنوك كلها في السودان لا يوجد فيها بنك له مصداقية خارجية ودولية أو له حد ائتماني عالمي بهذا المبلغ ولذلك لن يقبل من بنك أن يفتح اعتماد خارجي بقيمة تفوق قيمه البنك نفسه ,, قد يسمع الناس أن البنك " الفلاني أو العلاني " رأس ماله يفوق مليار دولار ,, ولكن حين تأتي في ارض الواقع تجد أن ذلك البنك قد رفع رأس ماله مقابل قيمة ( الأصول ) تم رفع قيمتها الدفترية بشكل وهمي وفي وتتعامل البنوك مع الشعب كأنه من شعوب العصر الحجري في أسلوب التمويل وغيره من المعاملات البنكية كما أن هنالك شخصيات بذاتها تمسكت بمناصبها لزمن طويل وقد نضب معينها من تقديم المفيد والجديد للبلد فأصبحنا اقرب لقول الشاعر المتنبي في بيت شعر حين قال:- (لا شيء أقبح من فحل له ذكر *** تقوده أمة ليست لها رحم ,,
وحسب قرارات بنك السودان الأخيرة سوف ترتفع قيمة الدولار مقابل العملة المحلية ,, وهذا أمر لا يبشر بخير حيث أننا بكل تأكيد سوف نعود لمربع الإنقاذ الأول على أيام الوزير عبد الرحيم حمدي ( وتعود لنا أيام الدينار والجنية القديم من جديد ) وذلك عبر تحرير قيمة العملة الحرة ,, مما يقود البلاد إلي تضخم ورقي واقتصادي حقيقي واقعي كان يخفى على الناس طوال سنين
جلال الدين محمد إبراهيم