بيت القصيد
إيهاب الأمين
إيهاب الأمين
* أحلم دائماً بقيام كيان للشعراء في السودان وهم أحوج ما يكونون لعمل اتحاد يجمعهم، اتحاد يحمل اسم اتحاد الشعراء السودانيين خاصة بعد الفشل الذي لازم اتحاد شعراء الأغنية السودانية والذي يهتم أساساً بالغناء وبشعراء الأغنيات،ولكن ليس كل الشعراء هم من مؤلفي الأغاني لذلك لابد من إنشاء اتحاد جديد يضم كل الشعراء في بلادنا وما أكثرهم ويمكن بعد ذلك أن يصير اتحاد شعراء الأغنية فرعاً من الكيان الكبير لكل شعراء السودان.
* يقولون (صاحب السبع صنائع لا يجيد ولا صنعة) ولكن لدينا مبدعين أجادوا عدة أنماط إبداعية وتميزوا في كل ما قدموا من أعمال، وفي الخاطر كثر أثبتوا وجودهم في أكثر من اتجاه وأضرب مثلاً بالفنان الراحل عبدالعزيز عبدالرحمن محمد العميري الذي رسم لوحة جميلة عبر أعماله الدرامية وتميز على المسرح ولم يقل تميزه عندما مارس الغناء بصوته الجميل المتفرد وكتب عميري الشعر وتفوق فيه حتى صار مدرسة سار على دربها الشعراء لكن قدر الرحيل العاجل لم يمكننا من اكتشاف التفاصيل الحقيقية لهذا المبدع وبالذات في مجال كتاباته الشعرية.
* أتمنى أن يهتم المقربون من الراحل عبدالعزيز العميري بجمع قصائده وتضمينها في ديوان شعر حتى تصل تجربته الشعرية المثيرة والمميزة للجميع.
* تحدثنا أكثر من مرة عن برنامج (استوديو النجوم) الذي يقدمه صديقنا صلاح طه عبر تلفزيون السودان وأشرنا إلى ضعفه الواضح وترهله الغريب وملامحه الفاترة، وبداية الخطأ تنطلق من اسمه فهو لا يتم تسجيله داخل استوديو ولا يستضيف نجوماً إلا على هامش الحلقات، إذن كيف يكون (استوديو النجوم) وهو ليس باستوديو ولا يحوي داخله نجوماً؟.
* التطور التقني الذي يمضي سريعاً في كل أنحاء العالم ستكون من نتائجه اختفاء الإذاعات (الصوتية) وتحولها إلى مجرد ذكرى، وسيحكي ابناء هذا الجيل لأجيال لاحقة عن الإذاعة وكيف أنها كانت تقدم أشياء عبر الصوت فقط ، سيأتي يوم تصبح فيه الإذاعات مثل (البوستة) التي كان لها شأن عظيم في زمن سابق قريب وكانت موضوع أغنيات وقصائد شعر عندما كان الشخص يرسل خطاباً بالبريد وينتظر شهراً حتى يصل الخطاب للمرسل إليه وينتظر شهراً آخر ليجئ الرد، وبعد ثورة الاتصالات ماتت البوستة اكلينيكياً وقطعاً ما حدث للراحلة البوستة سيحدث للإذاعات المسموعة عندما تمتلئ فضاءات السودان بالقنوات المرئية ولا تحتاج مشاهدتها لجهاز ديجيتال وتتابعها من خلال جهازك الموبايل بكل يسر.. هذا زمن سيأتي أقرب مما نتصور.
* سمعت الفنان كمال ترباس يغني (زول بريدك زيي مافي) وضحكت لأن هذه الكلمات التي تصف محبوباً بهذه الطريقة تعني أنه شخص بغيض وكريه وإلا كان سيحبه الناس.. المبدع ترباس عليه ألا يجامل في أغنياته مع كامل احترامنا لأشرف الكاردينال.
* لحن الأغنية التي ذكرتها أعلاه يكاد يكون مطابقاً للحن (حب الناس مذاهب) فهل فترت القدرات اللحنية عند الفنان كمال ترباس؟
* بالمناسبة انتقال ترباس من الغناء بالآلات الشعبية إلى الاستعانة بالفرقة الموسيقية جعلته مثل الغراب الذي حاول تقليد الطاؤوس فلا صار طاؤوساً ولا عاد غراباً.
* هل سيأتي زمن نستمع فيه إلى مطربين شباب يؤدون فيه أغنيات خاصة من ألحان محمد وردي أو محمد الأمين مثلاً؟.
* وهل يمكن أن نسمع عن فنان عرف حقيقة نفسه واعتزل الغناء وتحول إلى ممارسة التلحين للآخرين؟؟.
* بل وهل يعرف مطربون كثر أنهم قد افتقدوا الصوت الجميل وصار أداؤهم نشازاً؟.. هذه الفقرة ليست لها علاقة بالفقرة التي ضربت فيها المثل بمحمد وردي ومحمد الأمين وهما من عمالقتنا في مجال الفن ولا تزال أصواتهم تحمل الطرب الأصيل والجمال اللا متناهي.
* ألا تستطيع المصنفات الفنية في السودان عمل تنسيق مع هيئة الاتصالات لضبط الفوضى التي نراها عبر شبكات الانترنت من مواقع تتجاوز حقوق الملكية الفكرية وتنشر الغناء السوداني دون موافقة أصحابه؟
* رسالة مفتوحة إلى التعريشة: نتمنى أن نطالع ملفاً توثيقياً يتناول لنا تفاصيل الشاعر الراحل الصاغ محمود أبوبكر صاحب (صه يا كنار) فهو مبدع مظلوم والحق يقال.
eihabs@hotmail.com