[size=24]
اتفقت المعارضة السودانية على تصعيد حملتها ضد الحكومة، واعتبرت اعتقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي "ردة والتفافا على الحقوق التي انتزعتها خلال الفترة الماضية"، في حين اتهمت الحكومة فئات -لم تسمها- بالسعي "لإساءة علاقات السودان بدول الجوار والعالم".
وهددت المعارضة، أثناء مؤتمر صحفي في الخرطوم، بتسيير مواكب احتجاجية في العاصمة والولايات "لإجبار الحكومة على التراجع".
ونقل مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي عن المعارضة الدعوة إلى "إنهاء" وجود المؤتمر الوطني بالسلطة "تجنبا لمخاطر محدقة بالوطن"، معلنة أنها قررت إبقاء قيادتها في حالة انعقاد دائم.
وقالت مريم الصادق نائب الأمين العام لحزب الأمة القومي إن التحالف سيقاوم بكل الطرق السلمية قرارات الحكومة، وسيتخذ خطوات عملية سيفصح عنها في وقت لاحق.
ولم يستبعد عبد الله حسن أحمد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن يواجه رؤساء أحزاب آخرون ذات الإجراء الذي وصفه بالقمعي والتعسفي والذي ليس المقصود منه شخص الترابي "وإنما رسالة لبقية الأحزاب".
مسيرة
وفي الأثناء سير عدد من مناصري المؤتمر الشعبي مظاهرة منددين بالحكومة وبإجراءاتها التي وصفوها بالتعسفية.
وكان الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر قد صرح في وقت سابق بأن السلطات نقلت الترابي إلى سجن كوبر بالخرطوم بحري بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن منتصف الليلة الماضية.
وأوضح عمر للجزيرة أن الاعتقال تم بصورة مفاجئة ودون أن تعطي السلطات الأمنية أي مبررات له، كما أكد أن قوات عسكرية احتلت مقر صحيفة رأي الشعب الناطقة باسم الحزب ومنعت الصحفيين من دخوله.
من جهتها أوضحت وصال المهدي عقيلة الترابي أن قوات الأمن السودانية اعتقلته مساء أمس متذرعة بتصريحات صحفية منسوبة إليه يشير فيها إلى تزوير الانتخابات الأخيرة في البلاد.
موقف الحكومة
غير أن وزير الإعلام السوداني الزهاوي إبراهيم مالك نفى أن يكون الترابي اعتقل بناء على تصريحات صحفية، وقال للجزيرة إن الحرية الصحفية مكفولة في السودان "وهناك قانون للصحافة هو الذي ينظم هذه المسائل".
وردا على سؤال حول أسباب الاعتقال، أوضح أن السلطات الأمنية تعرف هذه الأسباب وستوضحها للترابي.
بيد أن بيانا صدر لاحقا عن مكتب وزير الدولة بوزارة الإعلام كمال عبيد توعد من سماهم "أعداء النجاح والتخريبيين" بالمحاسبة، حفاظا على أمن البلاد وسلامتها، واتهم فئات لم يسمها صراحة بالسعي المحموم للإساءة لعلاقات السودان بدول الجوار والعالم من حوله.
وقال البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الإحباط واليأس قد دفعا بعض القوى للإضرار بالمصلحة العامة بالبلاد "وتجميع ضلالات الأخبار".
وأضاف أن ثمة فئات "تسعى لإفساد ما ينعم به الشعب السوداني بإثارة الحرب والوعيد بالفوضى والأكاذيب الضارة، وأن الدولة لن تسمح بمخالفة القوانين السارية وإثارة الكراهية والكذب الضار وإساءة علاقات السودان الخارجية".
ويقول بعض المراقبين إن اعتقال الترابي ربما تم على خلفية التطورات الأمنية في دارفور، حيث تجددت المعارك بين القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة المتمردة في الإقليم والتي يتهم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بدعمها.
يُذكر أن الترابي -الذي كان حليف الرئيس عمر حسن البشير قبل إبعاده عن السلطة عام 1999 على خلفية نزاع على السلطة والصلاحيات- اعتقل عدة مرات في السنوات الماضية.
اتفقت المعارضة السودانية على تصعيد حملتها ضد الحكومة، واعتبرت اعتقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي "ردة والتفافا على الحقوق التي انتزعتها خلال الفترة الماضية"، في حين اتهمت الحكومة فئات -لم تسمها- بالسعي "لإساءة علاقات السودان بدول الجوار والعالم".
وهددت المعارضة، أثناء مؤتمر صحفي في الخرطوم، بتسيير مواكب احتجاجية في العاصمة والولايات "لإجبار الحكومة على التراجع".
ونقل مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي عن المعارضة الدعوة إلى "إنهاء" وجود المؤتمر الوطني بالسلطة "تجنبا لمخاطر محدقة بالوطن"، معلنة أنها قررت إبقاء قيادتها في حالة انعقاد دائم.
وقالت مريم الصادق نائب الأمين العام لحزب الأمة القومي إن التحالف سيقاوم بكل الطرق السلمية قرارات الحكومة، وسيتخذ خطوات عملية سيفصح عنها في وقت لاحق.
ولم يستبعد عبد الله حسن أحمد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن يواجه رؤساء أحزاب آخرون ذات الإجراء الذي وصفه بالقمعي والتعسفي والذي ليس المقصود منه شخص الترابي "وإنما رسالة لبقية الأحزاب".
مسيرة
وفي الأثناء سير عدد من مناصري المؤتمر الشعبي مظاهرة منددين بالحكومة وبإجراءاتها التي وصفوها بالتعسفية.
وكان الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر قد صرح في وقت سابق بأن السلطات نقلت الترابي إلى سجن كوبر بالخرطوم بحري بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن منتصف الليلة الماضية.
وأوضح عمر للجزيرة أن الاعتقال تم بصورة مفاجئة ودون أن تعطي السلطات الأمنية أي مبررات له، كما أكد أن قوات عسكرية احتلت مقر صحيفة رأي الشعب الناطقة باسم الحزب ومنعت الصحفيين من دخوله.
من جهتها أوضحت وصال المهدي عقيلة الترابي أن قوات الأمن السودانية اعتقلته مساء أمس متذرعة بتصريحات صحفية منسوبة إليه يشير فيها إلى تزوير الانتخابات الأخيرة في البلاد.
موقف الحكومة
غير أن وزير الإعلام السوداني الزهاوي إبراهيم مالك نفى أن يكون الترابي اعتقل بناء على تصريحات صحفية، وقال للجزيرة إن الحرية الصحفية مكفولة في السودان "وهناك قانون للصحافة هو الذي ينظم هذه المسائل".
وردا على سؤال حول أسباب الاعتقال، أوضح أن السلطات الأمنية تعرف هذه الأسباب وستوضحها للترابي.
بيد أن بيانا صدر لاحقا عن مكتب وزير الدولة بوزارة الإعلام كمال عبيد توعد من سماهم "أعداء النجاح والتخريبيين" بالمحاسبة، حفاظا على أمن البلاد وسلامتها، واتهم فئات لم يسمها صراحة بالسعي المحموم للإساءة لعلاقات السودان بدول الجوار والعالم من حوله.
وقال البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الإحباط واليأس قد دفعا بعض القوى للإضرار بالمصلحة العامة بالبلاد "وتجميع ضلالات الأخبار".
وأضاف أن ثمة فئات "تسعى لإفساد ما ينعم به الشعب السوداني بإثارة الحرب والوعيد بالفوضى والأكاذيب الضارة، وأن الدولة لن تسمح بمخالفة القوانين السارية وإثارة الكراهية والكذب الضار وإساءة علاقات السودان الخارجية".
ويقول بعض المراقبين إن اعتقال الترابي ربما تم على خلفية التطورات الأمنية في دارفور، حيث تجددت المعارك بين القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة المتمردة في الإقليم والتي يتهم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بدعمها.
يُذكر أن الترابي -الذي كان حليف الرئيس عمر حسن البشير قبل إبعاده عن السلطة عام 1999 على خلفية نزاع على السلطة والصلاحيات- اعتقل عدة مرات في السنوات الماضية.
المصدر: الجزيرة
size]