اعتبر مدعي المحكمة الجنائية الدولية في بروكسل لويس أوكامبو، الثلاثاء 23-3-2010، أن الانتخابات السودانية المقررة في نيسان (إبريل) والتي ترشح لها الرئيس السوداني الحالي أشبه بـ"انتخابات تحت نظام هتلر".
واعتبر أوكامبو الذي أصدر مذكرة توقيف بحق عمر البشير خلال مؤتمر صحافي أن أمام بعثة المراقبين المنتدبة من الاتحاد الاوروبي لمراقبة هذه الانتخابات "تحدياً كبيراً".
وأكد أنه من مسؤولية "الحكومة السودانية" بالدرجة الاولى اعتقال البشير.
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية قد أمرت القضاة الذين لم يوافقوا على اتهام البشير بارتكاب إبادة في مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في الرابع من آذار (مارس) 2009 بأن يعيدوا النظر في قرارهم، حيث أصدر القضاة مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فقط.
وتشكل الانتخابات التشريعية والإقليمية والرئاسية في نيسان (ابريل) المقبل بنداً محورياً في اتفاق السلام الذي أنهى عام 2005 عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه.
وهي أول انتخابات تعددية في السودان منذ 1986 وتشكل اختباراً انتخابياً للرئيس البشير الذي تسلم الحكم في حزيران (يونيو) 1989 إثر انقلاب عسكري.