سودانيون جنوبيون في أم درمان
حذر وزير الاعلام السوداني كمال عبيد سكان الجنوب من أنهم "سيخسرون كافة الامتيازات المرتبطة بمواطنيتهم السودانية"، بحال قرروا استقلال اقليمهم خلال الاستفتاء المقرر في يناير (كانون الثاني) 2011.
وقال عبيد، القيادي في حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، في بيان بثته الاذاعة الرسمية، السبت 25-9-2010 "لن يكون الجنوبي مواطناً في الشمال بحال وقوع الانفصال". واضاف "كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم. ولن نعطيه (حقنة) في المستشفى".
ومن المفترض ان يختار اقليم جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي بين الاتحاد مع الشمال او الاستقلال في التاسع من يناير (كانون الثاني).
ويتعلق استفتاء آخر بمنطقة ابيي الصغيرة التي سيكون عليها الاختيار بين الشمال والجنوب.
ويتوقع المراقبون ان يفوز مؤيدو الاستقلال في الاقتراع في تلك المنطقة المسيحية والاحيائية التي انهكتها 20 سنة من الحرب ضد الخرطوم، اسفرت عن سقوط نحو مليوني قتيل قبل انهائها باتفاق سلام في العام 2005.
ويشير الدبلوماسيون الى ان التحضير للاستفتاء تاخر كثيرا.
وشدد الرئيس الأمريكي باراك اوباما، الجمعة، على ضرورة ان ينظم استفتاء جنوب السودان في اجواء هادئة وفي موعده المقرر، محذرا من ان مصير ملايين الاشخاص على المحك، وذلك في مستهل قمة حول جنوب السودان عقدت في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
من جهته، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته في مستهل القمة ان الاستفتاء يجب ان يكون "سلميا وبدون اي تهديد".
ويخشى عدد من القادة ان يعلن جنوب السودان استقلالا احادي الجانب بحال تاخر موعد الاستفتاء، ما قد يؤدي الى نزاع جديد. في حين وعد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه امام الامم المتحدة الجمعة بان توافق الحكومة السودانية على نتيجة الاستفتاء.
منقول من العربية نت