من سخرية القدر أن تتفوق إحدى الجامعات الصومالية على كل جامعات السودان بما فيها عملاق الجامعات السودانية قاطبةً جامعة الخرطوم التي كانت تضاهي جامعات أوروبا الغربية. أنا في هذا المقال لا أقصد التقليل من شأن الشعب الصومالي فهو لا شك شعب عظيم و مكافح بالرغم من مايعانيه ويقاسيه من حروب أهلية طاحنة قضت على الأخضر واليابس, وعدم إستقرار سياسي منذ مطلع التسعينات في القرن الماضي و مستمر حتى اليوم, ومع ذلك ظل محافظاً على تفوق جامعاته على المستوى الأفريقي متفوقا على دول مازالت تتباهى بتفوق التعليم فيها, فقد أحرزت جامعة جاماكادا مقديشوJaamacada Muqdisho المرتبة ال55 على مستوى الجامعات الأفريقية و إحتلت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا المرتبة ال59 بينما إحتلت جامعة الخرطوم المرتبة ال62.هذه المعلومات نقلا عن موقع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فهو موقع أكاديمي بحت لا علاقة له بالسياسة لا من قريب ولا بعيد,لأن مبدأ نظرية المؤامرة متفشي بكثرة بين شعوب العالم الثالث وعلى رأسهم الشعب السوداني. فإذا كانت الجهة التي صنفت الجامعات الأفريقية تنتمي للغرب أو موجودة فيه لأتهمها أصحاب نظرية المؤامرة بإستهداف الطفرة العلمية التي لم يشهد لها السودان مثيلاً منذ عهد ترهاقا, وبأنها تريد التقليل من شأن ثورة التعليم العالي المباركة في السودان وأن الصهيونية و الغرب الكافر والإمبريالية الأميركية خلف هذا التصنيف (الجائر والمنحاز)
كما هو معلوم فقد نالت ماليزيا إستقلالها في 31/أغسطس 1957م ولم تكن لها جامعة تضاهي جامعة الخرطوم في ذلك الزمان. أين ماليزيا الآن و أين نحن؟ ولكم الحكم أيها القُرّاء.
أيها الشعب السوداني دعونا نتوقف عن البكاء على الأطلال والحنين إلى الماضي والبكاء على مؤسسات أصبحت كالمعبد الأجوف. بالتأكيد هذه المؤسسات كان لها الدور الأكبر في نهضة السودان وكثير من دول الخليج لأنه في فترة من الفترات كانت دول الخليج تستعين بكفاءات سودانية, ناهيك عن الدول الغربية.
أن البكاء على الميت لا ينفع وبنفس القدر يجب بناء هذه المؤسسات على أسس حديثة وتوطين الكودار المؤهلة وتسهيل الصعاب أمام تلك الكوادر بدل التغني بتاريخها الطارف والتليد.أهم شيء للإرتقاء بالتعليم العالي تجنب التسييس للوظائف الذي هو سبب كل الكوارث التي حلت بمؤسسات التعليم العالي أو بالأحرى كل مفاصل الدولة السودانية.
ماذا سيكون مستوى مستوى التعليم في الصومال لوكان مستقرا في جميع النواحي؟
تحية للشعب الصومالي العصامي الذي ينتفض من تحت رماد الحروب لينهض كطائر العنقاء رمز الخلود ويبني جامعات تضاهي جامعات دول إعتادت على البكاء على الأطلال وإسقاط فشلها على الغير من الإمبريالية الأميركية والصهيونية والشيوعية ومابعرف شو مثلما يقول فيصل القاسم.
ولكم جل تقديري عبد الرحمن حسبو
كما هو معلوم فقد نالت ماليزيا إستقلالها في 31/أغسطس 1957م ولم تكن لها جامعة تضاهي جامعة الخرطوم في ذلك الزمان. أين ماليزيا الآن و أين نحن؟ ولكم الحكم أيها القُرّاء.
أيها الشعب السوداني دعونا نتوقف عن البكاء على الأطلال والحنين إلى الماضي والبكاء على مؤسسات أصبحت كالمعبد الأجوف. بالتأكيد هذه المؤسسات كان لها الدور الأكبر في نهضة السودان وكثير من دول الخليج لأنه في فترة من الفترات كانت دول الخليج تستعين بكفاءات سودانية, ناهيك عن الدول الغربية.
أن البكاء على الميت لا ينفع وبنفس القدر يجب بناء هذه المؤسسات على أسس حديثة وتوطين الكودار المؤهلة وتسهيل الصعاب أمام تلك الكوادر بدل التغني بتاريخها الطارف والتليد.أهم شيء للإرتقاء بالتعليم العالي تجنب التسييس للوظائف الذي هو سبب كل الكوارث التي حلت بمؤسسات التعليم العالي أو بالأحرى كل مفاصل الدولة السودانية.
ماذا سيكون مستوى مستوى التعليم في الصومال لوكان مستقرا في جميع النواحي؟
تحية للشعب الصومالي العصامي الذي ينتفض من تحت رماد الحروب لينهض كطائر العنقاء رمز الخلود ويبني جامعات تضاهي جامعات دول إعتادت على البكاء على الأطلال وإسقاط فشلها على الغير من الإمبريالية الأميركية والصهيونية والشيوعية ومابعرف شو مثلما يقول فيصل القاسم.
ولكم جل تقديري عبد الرحمن حسبو